النقل والطرق
طريق الموت RR318 بين بومعيزة وأولاد عبّو… الخطر مستمر وصوت المواطن بلا صدى

إقليم برشيد.. مصطفى الجمري/التحدي الإفريقي
يعيش مستعملو الطريق الجهوية RR318 الرابطة بين بومعيزة وأولاد عبّو وضعًا خطيرًا بات يهدد سلامتهم بشكل يومي، بعد أن تحولت هذه الطريق إلى مسار مليء بالحفر العميقة والتشققات التي تزداد اتساعًا مع مرور الوقت، في ظل غياب تام لأي تدخل فعلي من الجهات المسؤولة.
*مقطع طرقي متهالك… ومعاناة يومية للمواطنين
يشكو السائقون، خصوصًا سائقي سيارات الأجرة، من الحالة الكارثية للطريق، حيث يجدون أنفسهم مرغمين على المناورة بين الحفر التي تسبب اهتزازات عنيفة للمركبات، وتؤدي في الكثير من الأحيان إلى أعطاب ميكانيكية خطيرة، بل وتعرّض الركاب لحالات خوف وتوتر مستمر.
وتتضاعف المخاطر ليلًا بسبب غياب الإنارة العمومية، إذ تتحول الطريق إلى مسار مظلم لا يُظهر الحفر إلا بعد فوات الأوان. أما في فصل الشتاء، فتغطي مياه الأمطار أجزاء كبيرة من الطريق، مما يخفي الحفر ويجعل القيادة مغامرة حقيقية.
*محمد موحد… مواطن حمل القضية لسنوات.
في خضم هذا الإهمال، يبرز اسم محمد موحد، أحد أبناء المنطقة المعروفين بحرصهم على المصلحة العامة. فقد ظل الرجل لسنوات طويلة يدافع عن إصلاح هذا المقطع الطرقي، عبر تسجيلات مصورة، وشكايات، وتبليغات رسمية، موجّهة إلى المسؤولين المحليين والإقليميين.
ورغم الجهود الكبيرة التي بذلها، لم يتلقَّ أي جواب رسمي أو تدخل ملموس إلى حدود اليوم، ما جعل صوته يظل صدى لا رجع له في هذا الملف. ومع ذلك، يستمر محمد موحد في دق ناقوس الخطر دون كلل، مؤكدًا أن “سلامة المواطنين فوق كل اعتبار”.
السكان بدورهم عبّروا عن تقديرهم لمجهوداته، معتبرين أنه “يدافع عن الجميع، ويطالب بما هو حق مشروع للمواطنين”.
*نداء عاجل للسلطات المختصة
يطالب الأهالي والفاعلون المحليون بضرورة التدخل السريع لإصلاح الطريق الجهوية RR318، وإعادة تأهيلها بشكل يليق بكونها مسلكًا رئيسيًا تستعمله ساكنة واسعة من المنطقة. فاستمرار الوضع على حاله ينذر بوقوع حوادث أخطر قد تكون عواقبها مأساوية.



