دخل المنتخب الوطني المغربي مرحلة من القلق قبل أسابيع قليلة من انطلاق نهائيات كأس أمم أفريقيا، بعد تعرض الثنائي سفيان أمرابط وسفيان الكرواني لإصابتين مقلقتين مع نادييهما، ما أثار مخاوف وليد الركراكي رفقة طاقمه والجماهير بشأن جاهزيتهما للعرس القاري
واضطر أمرابط إلى مغادرة مباراة فريقه أمام أوتريخت الهولندي مبكراً عند الدقيقة الـ15، بعد اصطدام قوي مع زميله إيسكو، حيث بدا متألماً وغير قادر على إتمام المواجهة، في انتظار الفحوصات الطبية التي ستكشف حجم الإصابة ومدة الغياب المحتملة.
أما سفيان الكرواني، فتعرض لإصابة على مستوى الرأس نتيجة اصطدام عنيف مع حارس مرماه، ما أجبره على مغادرة اللقاء بين الشوطين، وسط تخوفات من تأثيرها على جاهزيته المقبلة.
وتأتي هذه الإصابات في وقت حساس للغاية، خصوصاً أن المنتخب المغربي يعاني أصلاً من غياب لاعبين مؤثرين بسبب الإصابات، أبرزهم أشرف حكيمي الذي يشكو من إصابة عضلية، ونايف أكرد الذي يغيب بدوره بسبب إصابة على مستوى العضلات الخلفية.
هذا التراكم في الإصابات بات يربك حسابات المدرب وليد الركراكي، الذي كان يعوّل على جاهزية كافة ركائزه الأساسية قبل دخول غمار “الكان”، حيث تخشى الجماهير المغربية أن تُجبر هذه المستجدات الطاقم الفني على إجراء تغييرات غير مرغوبة في آخر لحظة، في حال تبيّن أن بعض الإصابات تتطلب وقتاً أطول للتعافي.
وينتظر أن تتضح الصورة كاملة في الأيام القليلة المقبلة بعد خضوع اللاعبين للفحوصات اللازمة، بينما يبقى الأمل معقوداً على أن تكون الإصابات خفيفة وألا تؤثر على استعدادات “أسود الأطلس” لنهائيات كأس أفريقيا التي يستضيفها المغرب الشهر المقبل.