الصحة والطب

صرخة كلميمة : أنقذوا شريان الحياة لمرضى القصور الكلوي ..

مولاي المصطفى لحضى/التحدي الإفريقي

شهد مرض القصور الكلوي في السنوات الأخيرة انتشارًا واسعًا، خاصة في منطقة كلميمة ونواحيها، مما أدى إلى اكتظاظ كبير على مستوى المركز الوحيد لتصفية الدم بكلميمة.

ورغم وجود مركز آخر بتنجداد، فإنه لم يدخل حيز الخدمة بعد، رغم تدشينه وتعيين ممرضين من طرف الوزارة للعمل فيه، الأمر الذي فاقم الضغط على مركز كلميمة ذي الطاقة الاستيعابية المحدودة، والذي يقدم خدماته لأزيد من 63 مريضًا، بإشراف سبعة ممرضين مجازين من الدولة فقط.

من جهة أخرى، ساندت جمعية أصدقاء الأمراض المزمنة هذا المركز لأكثر من 15 سنة، من خلال توفير مستخدمين ومستخدمات داخل المركز، إضافة إلى سائق لتسهيل تنقل المرضى وضمان حصولهم على الخدمات في الوقت المناسب. وقد ساهم ذلك في اكتسابهم خبرات وتجارب عالية، على عكس الممرضين المجازين من الدولة الذين غالبًا ما يتم نقلهم إلى مصالح أخرى قبل أن يكتسبوا خبرة كافية في المجال.

غير أن الجمعية توقفت عن تقديم الدعم منذ أكثر من شهرين، ما عرض عشرات الأسر للتشرد، وأدخلهم في حالة من الخوف والقلق حول مستقبلهم ومستقبل أطفالهم، خاصة أن كثيرًا منهم اعتمدوا على الجمعية كمصدر رئيسي للعيش لأكثر من عشر سنوات، وبعضهم مثقل بالديون والقروض.

لذلك، يناشد المتضررون جميع الجهات المعنية، وكل من له صلة بالموضوع، التدخل العاجل لإيجاد حلول جذرية لهذه الأزمة، وضمان الاستقرار المادي والمعنوي لمستخدمي الجمعية، مع مراعاة أوضاعهم النفسية والاجتماعية.

وفي تصريح لأحد فعاليات المجتمع المدني، الذي يصيح: أنقذوا مركز تصفية الدم بكلميمة، فهو يستحق كامل الاهتمام والتقدير على ما يقدمه، رغم قلة الإمكانيات، وبشهادة جميع مرضى القصور الكلوي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى