في تصريح صادم كشف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، أن المغرب ليس استثناء في مواجهة جائحة التدخين.
ووفق الوضعية الوبائية، تبلغ نسبة استهلاك التبغ 23.4% بين الرجال و0.3% لدى النساء، وفقا للمسح الوطني حول عوامل الخطر للأمراض غير السارية لعام 2018.
وفي رده على سؤال برلماني من النائب سعيد بعزيز من الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية، أوضح آيت الطالب أنه تم إجراء أبحاث ميدانية ضمن نظام الترصد العالمي للتبغ تستهدف الشباب المتمدرسين والطلبة والأساتذة والإداريين.
وبينت الدراسات أن معدلات التدخين انخفضت بين التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 سنة من 9% في عام 2010 إلى 6% في عام 2017، وكذلك انخفضت بين الراشدين الذين تتجاوز أعمارهم 18 سنة، حيث كانت النسبة 16% في عام 2008 وانخفضت إلى 13.4% في عام 2017.
كما أشار الوزير إلى أن التدخين يساهم في 8% من الوفيات في المغرب، حيث يتسبب في 75% من وفيات سرطان الرئة و10% من وفيات أمراض الجهاز التنفسي.
وأكد آيت الطالب على الاستراتيجية الوطنية متعددة القطاعات للوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها (2019-2029)، التي تهدف إلى تقليل الوفيات والمراضة والإعاقات المرتبطة بالأمراض المزمنة وعوامل الخطر. كما أشار إلى برنامج لمكافحة السرطان يستند إلى أربعة محاور استراتيجية للوقاية والتقليل من هذه الظاهرة، وتسليط الضوء على أهمية التوعية بمخاطر التدخين عبر عدة مبادرات، منها التعاون مع مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج داء السرطان، وإطلاق برنامج “مؤسسات عمومية بدون تدخين”، ورفع مستوى الوعي من خلال حملات توعوية في المستشفيات والمراكز الصحية.
وفي إطار دعم المدخنين الراغبين في الإقلاع، تم إدماج خدمات مساعدة الإقلاع ضمن المرافق الصحية وتعزيز التكوين المستمر في هذا المجال.
هذا وشدد الوزير على أنه رغم إقرار القانون رقم 15-91 في سنة 1995 لمنع التدخين في الأماكن العامة والترويج للتبغ، فإنه لم تصدر النصوص التطبيقية لهذا القانون بعد.
تقوم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أيضًا بعدة أبحاث ميدانية تتعلق بالتدخين في إطار نظام الترصد العالمي، مع التركيز على الشباب والبالغين.
في السياق نفسه، طرح الفريق الاشتراكي سؤالًا كتابيًا حول تأثير الشيشا السلبي على صحة المواطنين، حيث لاحظ الفريق أن استهلاك الشيشا أصبح علنيًا ويؤثر سلبيًا على ميزانية القطاع. وسأل الفريق عن موقف الوزارة من هذا الموضوع والإجراءات المتبعة للحفاظ على صحة المواطنين.
