يشهد إقليم تاونات خلال السنوات الأخيرة دخول شركات مرخّصة للاستثمار في مجال القنب الهندي الموجّه للاستعمالات الطبية والصناعية. هذه الشركات تشتغل وفق مجموعة من المعايير الصارمة التي تفرضها الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، ومن أبرزها:
جودة البذور: اعتماد بذور معتمدة وملائمة للاستعمالات الطبية والصناعية.
طرق الزراعة: تطبيق تقنيات عصرية في السقي والتسميد لضمان إنتاج نظيف وخالٍ من الملوّثات.
المراقبة والتتبع: إخضاع مراحل الإنتاج لرقابة دقيقة من الزرع إلى الحصاد ثم المعالجة.
المطابقة الصحية: احترام معايير السلامة والجودة المعتمدة دولياً في الصناعات الدوائية والغذائية.
التسويق القانوني: توجيه المنتوج حصراً إلى الاستعمالات المرخّصة، سواء داخل السوق الوطني أو للتصدير.
ومع ذلك، يظل التساؤل مطروحاً: هل أصحاب هذه الشركات خضعوا لتدريبات في المجال ولديهم دراية تقنية كافية بالمنتوج؟
فنجاح هذا الورش يقتضي أن لا يقتصر الأمر على الاستثمار المالي فقط، بل يتطلب تكويناً وخبرة عملية لضمان جودة المنتوج واستدامة المشروع، مع ضرورة إشراك المزارعين المحليين ونقل المعرفة إليهم.
يُعتبر قطاع القنب الهندي بإقليم تاونات فرصة تنموية واعدة، شرط أن يتم تدبيره بالمعرفة، والتكوين، واحترام القانون والمعايير الدولية.
