أبو عالي/التحدي الإفريقي
تشهد إحدى الجماعات الترابية ( خنيفرة ) ممارسات تثير قلقًا متزايدًا بشأن استغلال النفوذ وسوء تدبير المال العام، ما يستوجب، وفق متابعين، تدخل الجهات الرقابية وفتح تحقيقات عاجلة لكشف ملابسات هذه التجاوزات المفترضة.
فقد تم توثيق حادثة مثيرة للجدل، يظهر فيها شخص يشتغل بصفة “عرضي” منذ بداية الولاية الجماعية، وهو مقرب من رئيس المجلس، وهو يتعلم قيادة سيارة مملوكة للجماعة من نوع “بيكوب”، في ساعة متأخرة من الليل، وتحت إشراف سائق الجماعة نفسه. الواقعة، التي وثّقتها كاميرات المراقبة المثبتة في الشارع العام، تطرح علامات استفهام كبيرة حول استغلال ممتلكات الدولة لأغراض شخصية وبعيدًا عن أي سند قانوني.
ولم تقف الشبهات عند هذا الحد، إذ تشير مصادر محلية إلى أن الشخص ذاته يمارس نوعًا من “الوساطة” داخل مصلحة حساسة كالتعمير، ما يثير الشكوك حول وجود تدخلات تؤثر على السير العادي للمصالح الإدارية والقرارات المرتبطة برخص البناء والاستثمار.
كما تُثار شكوك جدية حول طريقة استخلاص الرسوم داخل السوق الأسبوعي، حيث يُمارس هذا الدور من طرف الشخص نفسه الذي يعمل بصفة “عرضي” منذ بداية الولاية، وينفذ مهامه تحت وصاية مباشرة من رئيس الجماعة. الأمر الذي يفتح باب التأويل بشأن مدى احترام المساطر القانونية المعتمدة في تحصيل هذه الرسوم.