سيدي سليمان..مواجهات مسلحة بين الدرك وعصابة للقتل و”كوموندو” الفرقة الوطنية يوقع بالجناة
أحالت الفصيلة القضائية الجهوية بالقنيطرة، والمركز القضائي للدرك الملكي بسيدي سليمان، على الوكيل العام للملك بعاصمة الغرب، صباح أول أمس الجمعة، زعيم عصابة القتل، التي دوخت أجهزة أمنية مختلفة، وجرى اعتقاله بمشاركة “كومندو” تابع للفرقة الوطنية للأبحاث القضائية بالرباط.
وسقط الفاعل الرئيسي، ليلة العيد، بعد تواريه عن الأنظار طيلة شهرين، إثر تنفيذه جريمة قتل في حق شاب، بسبب تصفية حسابات تهم الاتجار في المخدرات، قبل أن تتلقف مصالح الدرك الملكي معلومة تفيد بأنه يزور بيت أحد شركائه لمناسبة عيد الفطر، وأثناء توجهه إليه، أمر الوكيل العام للملك بتشكيل فرقة مركزية وجهوية وإقليمية للدرك.
وفق “الصباح” فقد واجه زعيم عصابة المخدرات فرقة التدخل المشترك، وأصاب دركيا بجروح متوسطة الخطورة، فيما أطلقت عليه الوحدة المشتركة النار من سلاحها الوظيفي وأصابته بجروح خفيفة، كما أصابت الشخص الذي كان يؤويه بجروح خطيرة، نقل إثرها إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، بعد إصابته في رجليه.
وأمرت النيابة العامة بفرض حراسة لصيقة عليه قصد تقديمه أمامها، فيما خضع الفاعل الرئيسي للاستنطاق، زوال أمس (الجمعة)، وأحيل على قاضي التحقيق لمواصلة البحث التفصيلي معه.
وأحالت الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية التابعة لجهاز الدرك الملكي، على الوكيل العام للملك ذاته، قبل أسابيع، سبعة موقوفين في واقعة ذبح شاب وقتله بطريقة وحشية، ليتم إيداعهم رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن المدينة، وأظهرت الأبحاث أن السبب في ارتكاب الجريمة تصفية حسابات بين مروجي مخدرات بالمنطقة.
ودخلت الفرقة الوطنية على الخط بتعليمات من الوكيل العام للملك، الذي غضب بسبب سوء تدبير المركز القضائي للنازلة، بعدما كاد الوضع ينفلت من يد سرية المدينة، بعدما اقتحم غاضبون على مقتل الشاب، مقر السرية، احتجاجا على تسريح متهم.
وبعد تنسيق بين المركز القضائي والفرقة الوطنية، القادمة من الرباط، سقط المتهمون السبعة، فيما يجري البحث عن خمسة آخرين.
وكشفت ذات اليومية أن دوار “الحيرش”، بالجماعة الترابية “بومعيز”، بإقليم سيدي سليمان، اهتز على وقع الجريمة، بعد اعتراض المتورطين سبيل الشاب، وإصابته في العنق بجروح خطيرة باستعمال سكين، ليلفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله إلى المستشفى الإقليمي، بسبب نزيف حاد، لكن عناصر المركز القضائي أوقفت شابا، أظهرت الأبحاث الأولية عدم تورطه في النازلة.
وبعد الإفراج عنه، حضر أبناء الدوار على متن سيارات للنقل السري وسيارات فلاحية، مرفوقين بأفراد من الأسرة المكلومة، واقتحموا مقر السرية، وكادت الأمور تتطور إلى الأسوأ، وعرفت القيادة الإقليمية تأهبا، بعدما وجهت تعليمات إلى العاملين بها من أجل الاستعداد لإطلاق النار في الهواء، تفاديا لسيطرة الغاضبين على القيادة الأمنية.
وأظهرت الأبحاث التي بوشرت أن الخلافات وقعت بين أبناء دواوير “الطويرفة” و”الحيرش” و”أولاد شداد”، بعد امتداد مختلف أنواع المخدرات، بالجماعة الترابية “بومعيز”، قبل أن تتحول إلى مواجهات بالأسلحة البيضاء لبسط النفوذ والاستيلاء على نقط البيع.
وبعدما استنطق الوكيل العام للملك الموقوفين السبعة، أحالهم على قاضي التحقيق بالمحكمة نفسها، ملتمسا إيداعهم رهن الاعتقال الاحتياطي، لمواصلة البحث التفصيلي معهم في النازلة، لتحديد مسؤوليات كل طرف في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والمشاركة في ذلك، وعدم التبليغ عن وقوع جناية، وعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر والاتجار في المخدرات.
وفي سياق متصل، أكد التشريح الطبي المجرى على جثة الهالك، بأن الوفاة ناتجة عن استعمال آلة حادة تسببت للضحية في نزيف بالأوعية الدموية، ما أدى إلى وفاته.
ويحتمل أن يكون قاضي التحقيق أودع زعيم العصابة رهن الاعتقال، في ساعة متأخرة من مساء أمس (الجمعة)، فيما ينتظر استقدام مشاركه في الإيواء قصد استنطاقه.