شهدت المنطقة الأمنية بطانة تابريكت بسلا، نهاية الأسبوع الماضي، استنفارا أمنيا بعدما تعرض مسؤول بولاية الأمن بالرباط، لاعتداء مسلح من قبل جانح بسوق شعبي بالمدينة.
وذكرت “الصباح” في عددها لليوم الخميس، أن الجانح كان يقوم بابتزاز تجار سوق “خربوة” بحي بطانة، وإرغامهم على أداء مبالغ مالية متفاوتة،
مهددا بالانتقام منهم في حال رفضهم، مقابل السماح لهم بعرض سلعهم في الشارع العام، الأمر الذي جعل المسؤول الأمني يتدخل ويطالب الجانح بالتوقف عن هذا السلوك، الذي يعاقب علية القانون.
وحسب مصادر “الصباح” لم يتقبل الجاني تدخل المسؤول الأمني، وتبادلا السب والقذف، فهرول نحو أحد الباعة وعاد بسكين، فوجة طعنة غادرة للضحية من الخلف، أصابته في وجهه.
وأفادت المصادر ذاتها أن عناصر الأمن توصلت إلى هوية المتهم بناء على الاستماع إلى إفادات الضحية والتجار الذين كشفوا أوصافه والأماكن التي يتردد عليها، وهو ما سهل مهمة تحديد هويته بعد القيام بأبحاث دقيقة والرجوع إلى كاميرات مثبتة بواجهات المنازل.
ومكنت الخطة الأمنية من الوصول إلى المشتبه فيه، إذ نجحت عناصر فرقة مكافحة العصابات بالأمن الإقليمي بالمدينة، في محاصرته بمنطقة “الهرية”، بعدما فشل المتهم في مقاومة عناصر الأمن، وإلقاء القبض عليه.
واستمعت الشرطة إلى الموقوف وواجهته بالتهم المنسوبة إليه، وخضع لبحث دقيق، حول ما إذا كانت هناك تصفية حسابات مع المسؤول الأمني، خصوصا أنه كان رئيس المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالمدينة، قبل أن يتم إعفاؤه، السنة الماضية، رفقة 15 مسؤولا أمنيا رفيع المستوى بسبب ضعف النجاعة الأمنية.
وفتحت المصالح الأمنية بالمنطقة الأمنية بطانة تابريكت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة لتعميق البحث مع الموقوف،حتى تتمكن من الكشف عن جميع أنشطة وامتدادات أفعاله الإجرامية، وتبيان الجرائم الأخرى التي تورط فيها.
