الجماعات الترابية
رئيس المجلس البلدي لبني ملال تحت المجهر
ذ. مولاي زايد زيزي مدير نشر جريدة التحدي الإفريقي
مما لاشك فيه أن رئيس المجلس البلدي لمدينة بني ملال، حصن قلعته بأشخاص لا يفقهون شيئا في شؤون المجالس الترابية، حيث يملي أوامره لحارس (موظف عرضي بمرتبة شاوش)، لغلق الباب الرئيسي لمدخل مكتبه والسماح بالدخول لمعارفه ومن كان يطبل له دون غيرهم، ضربا عرض الحائط الميثاق الجماعي، واحترام كرامة المرتفقين ممن اضطروا لقضاء مٱربهم الإدارية بتزكية رئيس مجلس مدينهم.
وبالطبع، الجميع يعلم أن كل منتخب جالس على كرسي الرئاسة ويتحصن بأعذار واهية، تارة في الاجتماع وتارة في خرجة تفقدية، بيد أنه قابع في مكتبه المكيف ولا يبالي بمشاكل المواطنين، ما هو إلا سلوك يدل ان شخصية الرئيس ضعيفة وتشوبه الشكوك فيما يعرف الجميع.
فإذا كان الرئيس نزيها يتسم بالمصداقية والشفافية، فإنه بالطبع يبقي مكتبه مفتوحا للمواطنين و يستقبل الجميع حسب استعجالية القضايا دون أن يحمي نفسه بذروع بشرية تتجسد في الحراسة الخاصة أو الكتابة الخاصة ذات الأذان الصماء، لا تأخذ بعين الاعتبار مطالب المرتفقين معللة رفضهم القاطع لاستقبال الوافدين تحت ذريعة الرئيس في اجتماع، كأن مهام رئيس بلدية تعيش العشوائية في كل شيء بمثابة رئاسة البانتاغون.
وما دفعنا لتحرير هذه المقالة، التي هي بمثابة الحلقة الأولى من حلقات ٱتية حول سلوك الرئيس المبجل، الذي بدأت رائحته تزكم الانوف، هو تقديمنا لطلب التواصل معه رفقة طالبين شابين من دول جنوب الصحراء الإفريقية، أحدهما يترأس جمعية الطلبة الشباب الأفارقة، كنا أعددنا برنامجا متاكملا بالشراكة من أجل تظاهرة رياضية لتنظيم ماراطون وسط مدينة بني ملال، ستشارك فيه عدد من الطاقات الشابة من المغرب ومن الدول الإفريقية الشقيقة للمملكة.
هدفنا من هذه التظاهرة هي مساهمتنا فيما يعرف بالديبلوماسية الموازية أولا، وتلميع صورة مدينة بني ملال ثانيا، والمساهمة في إدماج الطلبة الأفارقة الذين يتابعون دراستهم بالمملكة الشريفة وسط المجتمع المغربي.
أضف إلى ذلك، أننا عازمون على دعوة نخبة من السلك الدبلوماسي للدول الإفريقية المعتمد بالرباط، مما سيعطي للتظاهرة الرياضية والثقافية بعدا قاريا ستساهم في تلميع صورة المغرب.