الجماعات الترابية
دورة ماي 2025 بجماعة أجلموس: بين الانقسامات الداخلية وتطلعات الساكنة
أجلموس..جمال بوتحازم/جريدة التحدي الإفريقي
شهدت جماعة أجلموس انعقاد دورة ماي 2025 وسط أجواء سياسية مشحونة وتباينات في الرؤى بين مكونات المجلس الجماعي، خاصة بعد بروز معارضة من داخل الأغلبية نفسها، وهو ما أضفى على الجلسات طابعاً خاصاً من النقاش الحاد والتفاعل القوي.
في تصريح خص به جريدة التحدي الإفريقي، أجاب أحد أعضاء المجلس المنتمين لحزب الأغلبية (ع-ز) عن أسئلتنا :
بداية، أشكركم على طرح هذه الأسئلة الوجيهة.
فيما يخص سؤالكم الأول، نعم، حصل فريقنا على أغلبية مريحة قادرة على تسيير شؤون الجماعة دون الحاجة إلى التحالف مع أحزاب أخرى. بالفعل، انخرطنا كأعضاء جدد نحمل طموحًا كبيرًا لتغيير النظرة النمطية تجاه المنتخبين، لكن بمجرد تشكيل المكتب وانتخاب الرئيس، ظهرت مشاكل كثيرة أبانت عن غياب الانسجام داخل الكتلة المسيرة، مما جعلنا نتخذ قرار الخروج إلى صفوف المعارضة كخطوة لتقويم الأداء الجماعي وتوجيهه نحو الأفضل.
جل المجالس تتكون من أغلبية ومعارضة، لكن ما يميز هذا المجلس أن المعارضة تشكل نصف أعضاء الحزب الذي حاز على الأغلبية، فيما يشكل النصف الآخر كتلة الأغلبية. نعم، اتخذنا هذا القرار لتصحيح الوضع، وقد لعبت المعارضة دورًا مهمًا في تنبيه المجلس وتوجيهه، ومحاضر الدورات شاهدة على القوة الاقتراحية التي قدمناها.
نقاط الاختلاف كثيرة، أبرزها طريقة التسيير اليومي، بالإضافة إلى ملف مستشفى القرب.
من أهم التحديات التي يواجهها أي معارض هو تجاهل آرائه في عدة ملفات، حتى وإن كانت في مصلحة الساكنة. وهذا أمر محبط، إذ غالبًا ما يُقابل أي اقتراح بناء من المعارضة بقرار مناقض فقط لأنه صادر عن معارض، ما يعكس تغليب المصلحة الشخصية على المصلحة العامة.
بالنسبة لتدبير الشأن المحلي، يبقى صندوق الاقتراع هو الحكم الوحيد الذي يمكنه تصحيح المسار.
الدائرة التي أمثلها ترافعت بشأنها مرات عديدة، لكن دون جدوى. البنية التحتية مهترئة، ومجاري الواد الحار في حالة كارثية ببعض الأزقة، كما أن قرب هذه الدائرة من مصب واد الحار الذي يخدم أجلموس بأكملها يزيد الوضع سوءًا. الإنارة العمومية ضعيفة، أما المرافق الترفيهية أو الرياضية أو الثقافية، فهي منعدمة تمامًا في المجال الترابي لهذه الدائرة.
من جهته، تحدث (ع-ا) مواطن متتبع للشأن المحلي عن تراجع ثقة الساكنة في المجلس، بسبب بطء وتيرة إنجاز المشاريع الكبرى وتواضع النتائج المحققة مقارنة بوعود الحملة الانتخابية ؛ وأضاف أن تزايد الخلافات، يفرغان العمل الجماعي من محتواه التنموي.
وأكد أن الأولويات بالنسبة للساكنة تبقى واضحة: بنية تحتية لائقة، مرافق عمومية، إنارة، وفضاءات ثقافية وترفيهية، داعياً المنتخبين إلى تجاوز الصراعات والانكباب بجدية على تحقيق المطالب المشروعة و نوه بعدة مشاريع كبرى يتم تنزيلها أظهرت نوعا من حسن النية والجدية من طرف رئيس جماعةأجلموس الذي يعمل كما يبدو لوحده مستغلا مكانته العلمية و تجربته في التنمية البشرية و ترافع النائبة البرلمانية المستمر بجانبه.