تربية وتعليم

داء “بوحمرون” يغلق مدارس ويعيد التعليم عن بعد

أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن اتخاذ تدابير وقائية صارمة داخل المؤسسات التعليمية،

بهدف الحد من تفشي داء الحصبة، المعروف لدى المغاربة باسم “بوحمرون”.

وفي هذا السياق، وجّه الوزير محمد سعد برادة تعليماته إلى مدراء الأكاديميات الجهوية والمدراء الإقليميين، داعياً إياهم إلى تعزيز التنسيق مع المصالح المختصة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، من أجل وضع آليات فعالة لمراقبة الوضع الصحي داخل المدارس، وضمان استكمال عمليات التلقيح لفائدة التلاميذ، وذلك اعتبارًا من يوم الاثنين 3 فبراير 2025.

كما شدد الوزير في مذكرة رسمية على ضرورة اتخاذ إجراءات لوجستية داعمة، تشمل توفير فضاءات مناسبة لتنفيذ حملة التلقيح في ظروف مثالية، مع ضمان تنظيم دخول وخروج التلاميذ بطريقة تمنع الاكتظاظ، إضافة إلى إشراك الأطر الإدارية والتربوية في تسهيل مهام الفرق الطبية أثناء عمليات التلقيح. وأكد أن هذه الحملة الصحية ذات أهمية كبرى، لاسيما أن اللقاح المستخدم أثبت فعاليته وسلامته على مدى سنوات، وفق دراسات وتجارب سريرية موثوقة، مما يعزز الحماية الفردية والجماعية داخل الوسط المدرسي.

وفي خطوة احترازية إضافية، أشار الوزير إلى ضرورة إبعاد التلاميذ غير الملقحين، في حال تسجيل حالات إصابة داخل المؤسسة التعليمية، وذلك للحفاظ على سلامتهم. كما لفت إلى إمكانية إغلاق المدارس التي تتحول إلى بؤر وبائية، بناءً على تقييم المصالح الصحية المختصة لمدى خطورة الوضع.

وبهدف ضمان استمرارية العملية التعليمية، أكد الوزير على ضرورة اعتماد التعلم عن بعد في المؤسسات التي شملها الإغلاق، وكذلك بالنسبة للتلاميذ المستبعدين سواء بسبب الإصابة أو رفض أوليائهم للتلقيح، وذلك لتفادي أي انقطاع دراسي وضمان استمرارية التحصيل العلمي في ظل هذه الظروف الصحية الطارئة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى