خبير معلقاً على خطاب المسيرة الخضراء: المغرب سيطوق مناورات الخصوم
قال موسى المالكي، الخبير وأستاذ الجغرافيا بجامعة محمد الخامس “الإعلان الملكي عن بناء اقتصاد بحري قوي وتمكين دول الساحل الإفريقية من الولوج إلى المحيط الأطلسي يجسد عقلا استراتيجيا مغربيا عبقريا”.
وتابع المتحدث ذاته في منشور له على فايسبوك الإعلان الملكي سيخرج دول المنطقة من دائرة العنف وسيطوق مناورات الخصوم”.
وحمل خطاب الذكرى 48 للمسيرة الخضراء، مساء أمس الاثنين، دعوةً ملكية واضحة إلى “تأهيل المجال الساحلي وطنياً، بما فيه الواجهة الأطلسية للصحراء المغربية، وكذا هيكلة هذا الفضاء الجيو-سياسي على المستوى الإفريقي”.
وقال الملك محمد السادس، في خطاب إلى الأمة بالمناسبة نفسها، إنه “إذا كانت الواجهة المتوسطية تعد صلة وصل بين المغرب وأوروبا، فإن الواجهة الأطلسية هي بوابة المغرب نحو إفريقيا، ونافذة انفتاحه على الفضاء الأمريكي”.
وأشار الملك إلى أن “غايتنا أن نحوِّل الواجهة الأطلسية إلى فضاء للتواصل الإنساني، والتكامل الاقتصادي، والإشعاع القاري والدولي”، معلناً “الحرص على استكمال المشاريع الكبرى التي تشهدها أقاليمنا الجنوبية، وتوفير الخدمات والبنيات التحتية، المرتبطة بالتنمية البشرية والاقتصادية”.
كما شدد الخطاب على “تسهيل الربط بين مختلف مكونات الساحل الأطلسي، وتوفير وسائل النقل ومحطات اللوجستيك، بما في ذلك التفكير في تكوين أسطول بحري تجاري وطني، قوي وتنافسي”.
ولمواكبة التقدم الاقتصادي والتوسع الحضري الذي تعرفه مدن الصحراء المغربية، قال جلالة الملك: “ينبغي مواصلة العمل على إقامة اقتصاد بحري يساهم في تنمية المنطقة، ويكون في خدمة ساكنتها”، جاعلاً قِوامه في “تطوير التنقيب عن الموارد الطبيعية في عرض البحر، ومواصلة الاستثمار في مجالات الصيد البحري، وتحلية مياه البحر، لتشجيع الأنشطة الفلاحية، والنهوض بالاقتصاد الأزرق، ودعم الطاقات المتجددة”.
كما دعا إلى “اعتماد استراتيجية خاصة بالسياحة الأطلسية تقوم على استثمار المؤهلات الكثيرة للمنطقة قصد تحويلها إلى وجهة حقيقية للسياحة الشاطئية والصحراوية”.