حماة المال العام: فاجعة بني ملال تسائل وزير الصحة ونطالب بفتح تحقيق شامل وموسَّع
قال رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، محمد الغلوسي “تعازينا الحارة لأهل وعائلات ضحايا بني ملال الذين توفوا حسب ماتم إعلانه بسبب ارتفاع درجة الحرارة ،تغمدهم الله برحمته ورزق أهلهم الصبر الجميل”. مردفا “لكن هذا الحادث المأسوي لا يمكن أن يحجب عنا واقع وحال المستشفى الجهوي ببني ملال ،وحسب ماتم تداوله فإن المستشفى يفتقر إلى الوسائل والإمكانيات الضرورية ليكون مرفقا عموميا صحيا، إذ يبقى السؤال معلقا كيف مات هذا العدد الكبير من الضحايا في يوم واحد ؟”.
وأضاف الغلوسي في منشور له “هذا الحدث الأليم يسائل وزير الصحة والذي لم يكلف نفسه لحدود الآن حتى القيام بزيارة للمكان ومواساة اهل الضحايا وتقديم العزاء لهم”. موضحا “هذه الفاجعة تفرض فتح تحقيق موسع وشامل حول الظروف والملابسات التي جعلت هذا العدد الكبير من الضحايا يموت في يوم واحد، إنه الإستهتار بأرواح الناس، ولأن الذين ماتوا مجرد بسطاء ومهمشي المغرب غير النافع لذلك فإن الحادث لم يثر أي ضجة أو قلق ،وتابعنا كمغاربة كيف تعامل الوزير والحكومة مع هذه المأساة ببرودة وكأن شيئا لم يقع !”.
وخلص المتحدث “لابد من تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات ،لانريد أن يتم التعامل مع هذا الحادث الأليم بنفس المنطق الذي يتم التعامل به مع قضايا مماثلة ،من المؤسف حقا أن يموت الناس وتزهق الأرواح بسبب الحرارة فقط ومستشفياتنا غير قادرة على إنقاذ أرواحهم”.