جند الكابرانات عددا من الحسابات الإلكترونية الجزائرية لاستهداف منشورات مواقع إخبارية وصفحات فايسبوكية مغربية بنشر تعليقات ورسائل تحريضية، بهدف توسيع رقعة الفوضى وتحويل الاحتجاجات السلمية المطالبة بإصلاح قطاعي الصحة والتعليم إلى أعمال تخريب وإساءة لمقدسات الدولة.
الحسابات المذكورة، عملت على تضخيم خطاب الغضب وتحويله من مطالب اجتماعية ومهنية إلى دعوات للاقتحام والتخريب، مستهدفة في ذلك صفحات ذات جمهور شبابي واسع ومنشورات إخبارية ناقلة لمشاهد الاحتجاجات والتقارير الميدانية.
واتهم بعض المستخدمين وناشطي رقميين ما وصفوه بـ”تنظيمات إلكترونية” بالعمل على إدارة حملات ممنهجة للتضليل والتحريض عبر التعليقات المباشرة وإعادة نشر محتوى مزعج بلغات وصيغ مصممة لإثارة الانقسام، وهو ما أدى بحسبهم إلى تصاعد التوتر في بعض المناطق وظهور أعمال عنف محدودة تحولت لاحقاً إلى مواجهات خلفت خسائر مادية وإصابات.
من جهتها، دعت أغلب الصفحات الإخبارية والمجموعات الشبابية المتابعة للاحتجاجات إلى توخي الحذر من الحسابات المشبوهة، مطالبة بتحري مصادر المعلومات والتصدي للتعليقات التحريضية عبر الإبلاغ عنها لدى منصات التواصل.