صنعت جماهير أكادير الحدث في ملعب أدرار بعدما حج أكثر من أربعين ألف مشجع مغربي لمؤازرة المنتخب المصري في مباراته أمام جنوب إفريقيا ضمن منافسات كأس أمم إفريقيا.
وشهدت المدرجات حضورا كثيفا رفع الأعلام المصرية و المغربية وردد الهتافات دعما للفراعنة، في مشهد يعكس عمق الروابط بين الجماهير المغربية والمصرية ويبرز الهوية الإفريقية الجامعة لفريقين تجمعهما علاقات تقدير واحترام متبادل.
وأثارت هذه المبادرة الجماهيرية الواسعة إشادة كبيرة داخل الأوساط الرياضية المصرية، حيث عبر إعلاميون ومحللون عن اندهاشهم من حجم الدعم، معتبرين أن ما حدث في أكادير يمثل أسمى صور الروح الرياضية والتضامن بين الشعوب.
وتوقفت وسائل إعلام عدة عند الطريقة المنظمة لدخول الجماهير وخروجها، إضافة إلى الأجواء الاحتفالية التي ميزت المباراة رغم قوة التنافس فوق أرضية الميدان.
ويرى متابعون أن ما وقع في ملعب أدرار يعزز الصورة الإيجابية للتفاعل الجماهيري خلال هذه النسخة من البطولة، ويؤكد مرة أخرى قدرة المغرب على احتضان مباريات كبرى تحظى بزخم شعبي يفوق حدود الانتماء الوطني.
كما اعتبر آخرون أن هذا الدعم الجماهيري شكل دفعة معنوية مهمة للمنتخب المصري، ورسالة واضحة بأن كرة القدم لا تزال فضاء للتقارب، حتى في أجواء المنافسة القارية المحتدمة.
