جاسوسة مغربية تعذب “مختطفي تايلاند”
في تطور جديد لحادثة احتجاز المغاربة من قبل ميليشيات مسلحة في المنطقة الحدودية بين تايلاند وميانمار، صرحت شقيقة أحد المختطفين بأن امرأة مغربية تعاونت مع زعيم ميليشيا صيني لغرض التجسس على الضحايا.
وقالت شقيقة أحد المحتجزين، ليومية “الصباح”، إن المعلومات التي توصلت بها الأسرة مؤكدة، وتشير إلى تورط مغربية في التجسس على المحتجزين، والتبليغ على جميع محاولاتهم للتخلص من حصار الميليشيات المسلحة، إما بالفرار، أو التواصل هاتفيا مع أفراد أسرهم، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أن أربعة مغاربة تعرضوا، أول أمس (الخميس)، للصعق الكهربائي، بسبب معلومات قدمتها الجاسوسة المغربية إلى زعيم العصابة الصيني.
وأضافت المتحدثة أن الميليشيات المسلحة أجرت تحقيقا داخليا، بعد اكتشاف تسرب صور مغاربة محتجزين إلى وسائل الإعلام الوطنية والدولية، واستنجدت بالجاسوسة المغربية، التي حددت هوية مسربي الصور، ما جعلهم يتعرضون إلى أبشع أنواع التعذيب داخل المجمع السكني، علما أن أحدهم مصاب بكسر في رجله، وآخرين تم نقلهم إلى أحد المراكز الصحية الواقعة في نفوذ الميليشيات لتلقي العلاج، بسبب معاناتهم من خطورة إصابتهم، علما أن أحدهم يعاني مرض القلب.
وكشفت الشقيقة نفسها أن هوية الجاسوسة المغربية مجهولة، إذ ترفض مغادرة المجمع السكني، وتجمعها علاقة مشبوهة مع زعيم العصابة الصيني، كما أنها رفضت كل محاولات المغاربة لكشف نسخ من جواز سفرها، في بداية الأمر، مرجحة في الوقت نفسه، أن تكون فضلت العمل مع الميليشيات المسلحة، مقابل الحصول على مبالغ مالية كبيرة.
من جهته، ذكر مصدر مطلع أن أربعة مغاربة، الذين ترددت معلومات عن اختفائهم في ميانمار، منذ عدة أيام، سمح لهم بالتواصل هاتفيا مع أفراد من أسرهم، تحت مراقبة أفراد الميليشيا، موضحا أنه تم تجريد جميع المغاربة من الهواتف المحمولة وكل وسائل الاتصال بالعالم الخارجي.
وتكشف صور وفيديوهات مسربة من تجمعات سكنية مخصصة لاحتجاز المغاربة عن تعرضهم للتعذيب بصعقات كهربائية، وتعليقهم ساعات طويلة على أشجار، وتصفيدهم أثناء التعذيب، بعد محاولة بعضهم الفرار، لاكتشاف أنهم وقعوا في مصيدة النصب والاحتيال واستغلالهم في عمليات مشبوهة، تحت غطاء “التسويق الإلكتروني”.