في خطوة غير مسبوقة، أفادت تقارير إعلامية أن مجموعة “بي إن سبورتس” وشبكة “الجزيرة” باشرتا مؤخرًا حملة واسعة من التسريحات الجماعية، طالت عشرات العاملين في مختلف الأقسام.
هذه التسريحات شملت إعلاميين وصحافيين ومنتجين وفنيين، في إطار ما وصفه القائمون على الشبكتين بأنه “تحول مؤسساتي نحو الرقمنة وخفض الكلفة التشغيلية”.
وأكدت صحيفة “القدس العربي” أن “بي إن سبورتس” قد أنهت خدمات حوالي 200 موظف من جنسيات متعددة، شملهم قرار التسريح في الأقسام الرياضية والإخبارية والفنية، لكن إدارة الشبكة لم تصدر أي بلاغ رسمي حول هذا القرار حتى الآن. هذا القرار يأتي في وقت حساس يعكس تغييرًا في طريقة إدارة الشبكات الإعلامية القطرية.
ومن بين الأسماء البارزة التي طالتها التسريحات في “بي إن سبورتس”، ورد اسم الإعلامية الجزائرية “ليلى سماتي”، إلى جانب “مهيب بن شويخة” و”مهند الجالي”، وعدد من الوجوه التي لعبت أدوارًا محورية في مراحل تأسيس وتطور القناتين. هذا يسلط الضوء على حجم التغييرات التي تشهدها هذه الشبكات القطرية في الفترة الأخيرة.
وفيما لم تقتصر التسريحات على “بي إن سبورتس”، طالت شبكة “الجزيرة” أيضًا، حيث تم إنهاء عقود عدد من المذيعين والصحافيين في الأقسام الثقافية والسياسية، خاصة في برامج مثل “المشاء” و”بلا حدود”. هذا التوجه نحو تقليص الإنتاج التقليدي وتركز الجهود على البث الرقمي المباشر يثير تساؤلات حول مستقبل الإعلام العربي التقليدي، في ظل التحديات الاقتصادية وتغيرات ذوق الجمهور.
من جهة أخرى، يترقب الجمهور العربي بشكل خاص قرار إدارة “بي إن سبورتس” بشأن المعلق الجزائري حفيظ الدراجي، الذي يواجه انتقادات شديدة من الجماهير المغربية والعربية.
ويعتبر العديد من المتابعين أن الدراجي يخلط الرياضة بالسياسة، ويكن كراهية كبيرة تجاه المغرب، وهو ما أثر على حياديته في تغطية الأحداث الرياضية.
هذا الموقف أثار موجة من المطالبات بإقالته من منصبه، حيث يطالب الجمهور العربي إدارة “بي إن سبورتس” بالتدخل وإعفاء الدراجي من مهامه لضمان حياد القناة، وتفادي تداعيات أي تصريحات أو مواقف قد تضر بمصداقية الشبكة في العالم العربي.