حمزة الملوسي/التحدي الإفريقي
في مشهد مألوف في كواليس الرجاء الرياضي، تعود أجواء التوتر والتجاذب إلى الواجهة، بعد أن بدأت معالم الصراع على رئاسة النادي تبرز من جديد مع اقتراب موعد الجمع العام، وسط دعم منقسم بين المنخرطين و”الحكماء”.
الرئيس الحالي، عزيز بيراويين، نجح في الأيام الأخيرة في استقطاب عدد كبير من المنخرطين إلى صفه، من خلال تحركات محسوبة ورسائل طمأنة أبرز فيها استمرارية مشروعه داخل النادي، وهو ما جعله يكسب دعمًا متزايدًا رغم الشكوك التي رافقت توليه المسؤولية في بداية الأمر. مصادر مقربة من المكتب المسير أكدت أن بيراويين استطاع أن “يقنع المترددين” ويقدم تعهدات عملية تتعلق بميزانية الفريق وتعزيزاته للموسم القادم.
في المقابل، جواد زيات، الذي سبق له قيادة الرجاء في مرحلة حساسة وحقق خلالها بعض الاستقرار الإداري، عاد إلى الواجهة من جديد بدعم علني من عدد من “الحكماء” وأسماء وازنة داخل البيت الرجاوي ترى فيه رجل المرحلة القادمة، القادر على إعادة التوازن والاستقرار في ظل التحديات المتصاعدة.
الصراع بين الطرفين لا يقتصر فقط على مقاعد المكتب المديري، بل يُترجم انقسامًا واضحًا بين رؤيتين مختلفتين لمستقبل النادي؛ واحدة تركز على الاستمرارية وترى في بيراويين رجل المرحلة، وأخرى تتبنى خطاب التغيير وترشح زيات لقيادة رجاء جديدة بمشروع متكامل.
في انتظار الحسم داخل الجمع العام، تبقى جماهير الرجاء تتابع بحذر وترقّب، وسط دعوات لضمان الشفافية ووضع مصلحة النادي فوق كل الحسابات الشخصية والسياسية.
