جهات وعمالات

بني ملال.. شباب مشبع بروح الوطنية في احتفالية وطنية تخليدًا لذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال

بني ملال.. محمد البحري/التحدي الإفريقي

في أجواء وطنية مفعمة بالفخر والانتماء، نظمت جمعية أولاد بوبكر بشراكة مع ثانوية العيايطة وجماعة أولاد كناو بمدينة بني ملال، يومه السبت 16 نونبر 2024، ابتداء من الساعة العاشرة والنصف صباحا فعالية مميزة لتخليد ذكرى المسيرة الخضراء، وذكرى عيد الاستقلال، الحدثين التاريخيين الذين يرمزان إلى تلاحم الملك والشعب لتحقيق الاستقلال والوحدة الترابية.


هذا النشاط، الذي عرف حضورًا مميزًا من التلاميذ والأساتذة وعدد من الشخصيات المحلية، تضمن برنامجًا غنيًا ومتنوعًا، استهل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم تحية العلم مع ترديد النشيد الوطني، في لحظات جسدت روح الوطنية الصادقة وحب الانتماء.


افتتح السيد مدير ثانوية العيايطة الفعالية بكلمة ترحيبية، عبر فيها عن اعتزازه بتنظيم هذا الحدث الوطني المهم، مشيرًا إلى الدور الحيوي الذي تلعبه الأنشطة المشتركة بين المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية في بناء الوعي الوطني لدى الأجيال الصاعدة. واعتبر الحدثين لبنة أساسية للنضر الى المستقبل بكل عزم لمواصلة العمل لبناء مغرب قوي ومزدهر يحظى بالاحترام لدى دول العالم.


من جهته، ألقى ممثل جمعية أولاد بوبكر للتنمية المحلية كلمة عبر فيها عن سعادته بالتعاون مع ثانوية العيايطة لتنظيم هذه الفعالية، مؤكدًا على أن الاحتفاء بذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال يُمثل رابطًا قويًا بين الأجيال ويجسد الالتزام المستمر تجاه الوطن وفرصة لاستحضار أمجاد الماضي والاحتفال بالحاضر والنضر الى المستقبل بكل امل وطموح.


وفي كلمته تناول أيضا أهمية تخليد ذكرى المسيرة الخضراء، وذكرى عيد الاستقلال وأكد أن هذين الحدثين التاريخين يمثلان محطة مفصلية في تاريخ المغرب الحديث، حيث انهما يجسدان الروح الجماعية للشعب المغربي واستماتته من اجل استعادة استقلال البلاد ووحدته الترابية.

كما استعرض الدروس المستفادة من المسيرة الخضراء ودعا الشباب إلى استلهام قيم الوحدة والتضامن التي كانت أساس نجاح هذه المبادرة، مشدداً على دورهم في الحفاظ على قيم الوحدة الوطنية والعمل من أجل مستقبل مشرق للمغرب تحت الرعاية السامة لأمير المؤمنين الملك محمد السادس حفضه الله ورعاه.


وكان من أبرز فقرات البرنامج الاستماع إلى خطاب الملك الراحل الحسن الثاني الذي أعلن فيه عن المسيرة الخضراء، وهو الخطاب الذي أعاد للحاضرين روح ذلك الزمن وذكريات الالتفاف الشعبي حول الهدف الوطني.


فيما قدمت الدكتورة عزيزة الخرازي قراءة تحليلية للخطاب، مستعرضة أبعاده الوطنية والسياسية وأهميته في تاريخ المغرب.


وقد شملت الفعالية فقرات فنية قدمتها المجموعة الموسيقية للثانوية، تضمنت أناشيد وطنية تغنت بذكرى المسيرة الخضراء وقيمها.


فيما تألق تلاميذ المؤسسة في عرض مسرحي جسد إصرار جميع مكونات الشعب المغربي على المشاركة في المسيرة الخضراء وتلاحم الوطني لاسترداد اقاليمنا الجنوبية، مما لاقى تفاعلًا كبيرًا من الحضور.


وفي التفاتة إنسانية مؤثرة، تم تكريم مجموعة من كبار السن من المنطقة، الذين شاركوا فعليًا في المسيرة الخضراء، حيث تم منحهم بعض الهدايا وشهادات تقدير.

هذا وقد أتاح المنظمون لهم مشاركة قصصهم وتجاربهم الشخصية التي نقلت للحضور لحظات مليئة بالفخر وحب الانتماء العزم على مواصلة النضال من اجل الحرية والاستقلال.


اختتمت الفعالية بتوزيع شهادات تقدير لجميع المشاركين، تلاها جلسة شاي جمعت الحاضرين في أجواء من التآخي والتواصل.


كانت هذه الاحتفالية فرصة مميزة لإحياء ذكرى المسيرة الخضراء وذكري عيد الاستقلال وتأكيد أهمية استلهام قيمها لتعزيز روح المواطنة والعمل من أجل مستقبل أفضل.

ومرة أخرى، أثبت الحضور، كبارًا وصغارًا، أنهم متمسكون بقيمهم الوطنية الصادقة وماضون على درب التضحية والبناء، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى