دولية

بمبادرة من حزب يساري.. إسبانيا توجه “صفعة” موجعة للاحتلال الإسرائيلي

منعت الحكومة الإسبانية، أمس الخميس، سفينتين متجهتين إلى إسرائيل، من التوقف بميناء الجزيرة الخضراء للاشتباه بنقلهما أسلحة.وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإسبانية في تصريح صحفي، إن “حكومة مدريد لم ولن تمنح الترخيص للسفينتين” بالرسو في موانئها.

وذكرت صحيفة “الباييس” الإسبانية أن حزب سومار المشارك في الائتلاف الحكومي وأبرز الداعمين لفلسطين، كان قد تقدم بدعوى أمام النيابة العامة، يطالب فيها بمنع الترخيص للسفينتين، معتبراً أن كل ترخيص يمنح لها يعني “جريمة ضد حقوق الأشخاص المنصوص عليها في قانون العقوبات”.من جانبه، قال زعيم حزب اليسار المتحد، إنريكي سانتياغو، في شكوى جنائية قدمها لمكتب المدعي العام في إسبانيا، إن 1185 سفينة على الأقل غادرت الولايات المتحدة محملة بالأسلحة والمعدات العسكرية إلى إسرائيل مرت بالمجال المائي الإسباني خلال سنة.

واعتبر سانتياغو أن إرسال أسلحة ومعدات عسكرية إلى إسرائيل والسماح بمرورها يعتبر “تواطؤاً في الإبادة” التي يرتكبها جيش الاحتلال في غزة، وينتهك اتفاقيات منع أي تعاون في شحنات الأسلحة إلى إسرائيل.وأبحرت سفينة “مارسك دنفر”، من نيويورك الأسبوع الماضي، وكان من المقرر أن تصل إلى ميناء الجزيرة الخضراء، اليوم الجمعة، بينما كان من المقرر وصول السفينة الثانية “ميرسك سيليتار”، التي أبحرت من نيويورك الأحد الماضي، إلى الجزيرة الخضراء نهاية الأسبوع المقبل.

يذكر أنه في ماي الماضي، رفضت مدريد منح ترخيص توقف تقني لسفينة “ماريان دانيكا” في ميناء قرطاجنة بمورسيا شرقي إسبانيا.

وكانت السفينة قد أبحرت من ميناء مدراس الهندي متجهة إلى حيفا محملة بـ26.8 طن من المتفجرات.

وسبق أن أكدت الحكومة الإسبانية، تجميد جميع المعاملات العسكرية مع إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، والتزام فقط بعض العقود التي جرى الاتفاق بشأنها قبل هذا التاريخ، وطالبت الاتحاد الأوروبي بتعليق مبيعات الأسلحة واتفاقية التبادل التجاري مع إسرائيل.

وتشنّ إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حرب إبادة جماعية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، خلّفت نحو 146 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنّين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.​​​​​​​

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى