لا حديث في الآونة الأخيرة بجماعة اغبالة، إقليم بني ملال والنواحي، إلا على الخطوة الجديدة التي أقدمت عليها جمعية أغبالة للقاطنين بالخارج، بعدما استطاعت اقتناء حافلة بمواصفات ومعايير حديثة، خاصة لنقل لاعبي فريق شباب أطلس اغبالة في ظروف أريحية تامة.
ليست هذه المبادرة القيمة الأولى في مسار هذه الجمعية ذات الحس الإجتماعي، حيث سبق لها وأن دعمت عدة جمعيات محلية وعدة مؤسسات تعليمية بالجماعة في إطار فتح وتأثيت مكتبات بكتب مختلفة وحواسيب، دون استثناء عملها الإحساني والخيري، كإعداد الافطار الجماعي في مناسبة شهر الصيام مع دعم الفئات المعوزة.
وما ساعد في تحقيق كل هذه المشاريع البسيطة التي لها أثار إيجابي على المستفيدين، هو تظافر الجهود بالشراكة مع جمعية أطفال أطلس بفرنسا، ونكران الذات لأعضاء مكتب المسير لجمعية القاطنين بالخارج، على راسه السيد حبيبي ميمون، الذي لا يبخل عن تقديم خذماته ومن ماله الخاص، للتنقل لعدة مرات بين فرنسا وإسبانيا والمغرب لمواكبة إيصال العربات التي اقتنتها الجمعية، كسيارة الإسعاف وسيارة نقل الموتى لفائدة ساكنة أغبالة.
ويشار إلى أن اقتناء حافلة نقل لاعبي فريق شباب أطلس اغبالة تم بالمساهمة المادية الفعلية لجمعية نادي شباب أطلس أغبالة، التي يترأسها السيد الحاج سعيد ألقاضي وجمعية أطلس اغبالة للتنمية والبيئة تحت رئاسة محمد رشيد.
نعم، الجمعيات الثلاثة بصمت سجلها بمبادرات قيمة، الرامية للمساهمة في المسار التنموي بالجماعة ككل دون استثناء جمعية اغبالة للبيئة والتنمية المستدامة التي تتبنى مشروع مركز تصفية الدم بالجماعة وجمعية إحرير بمدشر ألمسيد المتخصصة في مجال الفروسية والتبوردة بالجماعة، أضف جمعية تيط نبلال التي بدورها ساهمت مساهمة فعلية في بناء دار الأمومة وغيرها بمركز اغبالة ومبادرات أخرى قيمة.
فإن لوحظ غياب المجلس الجماعي فيما هو تنموي لجماعته، فإن المجتمع المدني يحاول دائما سد الفراغ ولو بإمكانياته المحدودة المستحسنة من طرف الساكنة.
وعلى سبيل المثال، فإن جمعية اغبالة للقاطنين بالخارج، التي تم تأسييسها سنة 2003, قد استطاعت تصريف مبالغ مهمة فيما هو تنموي تفوق 700 ألف سنتيم خلال 3 سنوات، رغم عزوف الانخراط لباقي افراذ الجالية المقيمة بالخارج المنتمية لأغبالة والتي يفوق عددها أكثر من 4000 مهاجر.