وجه رشيد حموني، سؤالا كتابيا إلى محمد بنعبد الجليل وزير النقل واللوجستيك حول توفير خدمة وحافلات النقل الطرقي للمسافرين لفائدة ساكنة جماعة افرطيسة تاندبت باقليم بولمان.
وجاء في السؤال الكتابي لرئيس الفريق:”تُعتبَرُ جماعة افرطيسة تانديت، في إقليم بولمان، ذات الطابع القروي، مثالاً صارخاً للخصاص الاجتماعي والمجالي، ولضعف العدالة الترابية، بالنظر إلى افتقارها إلى الحد المقبول من عوامل التنمية ومن الخدمات والمرافق العمومية الضرورية، بما يجعل ساكنة هذه الجماعة النائية تُعاني على عدة أصعدة ومستويات، وخصوصاً مع غياب حافلات نقل المسافرين، وذلك على الرغم من أن الجماعة المذكورة من أكبر الجماعات القروية من حيث عدد الساكنة”.
وأضاف:” إن هذا الواقع المرير هو ما يجعل مواطنات ومواطني جماعة افرطيسة تانديت، في إقليم بولمان، يُكابِدون يوميا لأجل التمكن من التنقل من وإلى مراكز ومدن أخرى، سواء بغاية العمل، أو الدراسة، أو العلاج، أو الحصول على وثائق إدارية، أو لقضاء مآرب شخصية. وحسب المعلومات المتوفرة لدينا، فإنَّ مَنْح الرخص الجديدة، أو تمديد السارية منها، والمتعلقة بالنقل عبر الحافلات في الجماعة المعنية، قد توقف منذ سنوات، على الرغم من كل التقارير التي أعدتها اللجان الإقليمية المختصة حول الموضوع”.
وهي تقارير يضيف المتحدث:” تذهب في هذا الاتجاه الإيجابي للتمديد، انطلاقاً من معرفة دقيقة بإكراهات الوضعية عن قرب. لذلك، السيد الوزير المحترم، فإنه صار من اللازم التدخل المستعجل والناجع لقطاعكم المختص، من أجل أن تتوفر لساكنة جماعة افرطيسة تانديت خدمةٌ مناسبة للنقل الطرقي للمسافرين، من خلال حافلاتٍ لربط الجماعة مع باقي المدن، لا سيما فاس عبر جرسيف وتازة، والعمل على أن يشملها الخطُّ القائم بين أوطاط الحاج والدار البيضاء، إلخ… “.
وأردف:”وعليه، نسائلكم، السيد الوزير، حول التدابير التي سوف تتخذونها، بشكلٍ مستعجل وفعال، بغرض التفاعل الإيجابي لوزارتكم مع تقارير اللجان الإقليمية المختصة؟ وبالتالي جعل جماعة افرطيسة تانديت تتوفر على الربط اللازم والكافي بخطوط حافلات نقل المسافرين، رفعاً للتهميش والمعاناة عن ساكنتها وإسهاماً في إنعاش المنطقة تنمويا؟ “.
