بمناسبة تخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، أجرى نزار بركة، وزير التجهيز والماء، أمس الثلاثاء، زيارة ميدانية تفقدية إلى جهة الداخلة وادي الذهب، مرفوقا بوالي جهة الداخلة وادي الذهب، وعامل إقليم أوسرد، ورئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، ومنتخبي الجهة، إلى جانب عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية، وأطر ومسؤولي الوزارة.
وقد شكلت هذه الزيارة الميدانية مناسبة توقف خلالها الوزير عند عدد من المشاريع الهامة التي تهدف دعم البنية التحتية المينائية وتعزيز مردودية واستدامة ميناء المهيريز، وذلك في إطار برنامج التنمية الجهوية لجهة الداخلة وادي الذهب؛ ويتعلق الأمر بإنجاز حاجز رملي بطول 435 مترا، إلى جانب أشغال الجرف وأشغال تهيئة طريق الولوج لضمان سلامة واستمرارية الملاحة، وذلك بكلفة إجمالية تبلغ 155 مليون درهم، مما سيمكن من الحد من تراكم الرمال داخل الميناء وتحسين ظروف استغلاله لفائدة مهنيي الصيد البحري.
في السياق نفسه، تابع الوزير عرضين تقنيين مفصلين حول تدبير واستغلال الميناء من طرف الوكالة الوطنية للموانئ (Agence Nationale des Ports – Maroc )، ومشروع كهربة ميناء الصيد المهيريز من طرف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (ONEE) .
على هذا الأساس، تم توقيع اتفاقية شراكة تتعلق بتمويل وإنجاز مشروع تقوية منشآت تزويد مركز بئر كندوز بالماء الصالح للشرب وربط قرية الصيد والميناء الجديد لمهيريز بالكهرباء والماء الصالح للشرب من قبل جميع الأطراف المساهمة، وهي وزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات المحلية)، وزارة التجهيز والماء، وزارة الاقتصاد والمالية، ولاية جهة الداخلة وادي الذه، إقليم أوسرد، المجلس الجهوي للداخلة وادي الذهب، المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، الشركة الجهوية متعددة الخدمات – جهة الداخلة وادي الذهب، الوكالة الوطنية للموانئ، المجلس الجماعي لبئر كندوز.
تبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 68,3 مليون درهم، ويهدف إلى ربط قرية الصيد والميناء الجديد بلمهيريز بالطاقة الكهربائية، وتقوية وتحسين تزويد مركز بئر كندوز وموقع الصيد لمهيريز بالماء الصالح للشرب، والمساهمة في تنمية وتطوير أنشطة الصيد البحري بميناء لمهيريز، هذا فضلا عن آثاره الإيجابية على مستوى التنمية الاجتماعية والاقتصادية لكل من إقليم أوسرد، ولمركزي بنركندوز ولمهيريز، من خلال تعزيز جاذبية المنطقة ودعم الأنشطة الاقتصادية المحلية، إلى خلق فرص شغل محلية خلال مرحلتي بناء المشروع وصيانته.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة تندرج في إطار إعطاء الانطلاقة وتتبع تقدم تنفيذ البرامج والمشاريع المهيكلة التي تشرف عليها الوزارة على مستوى الجهة، مجسدة بذلك التزامها بمواكبة الدينامية التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، من خلال تطوير البنيات التحتية وتعزيز الربط الجهوي وربط المملكة بعمقها الإفريقي ودعم استدامة البنيات التحتية.