النفق البحري بين المغرب و إسبانيا.. الدراسات تؤكد قابلية إنجاز المشروع في 5 سنوات
بدأت الصحافة الإسبانية تروج في الآونة الأخيرة لخبر يتعلق بدراسات النفق البحري المتوقع تشييده بين المغرب و إسبانيا، و هي الدراسات التي أشارت لإمكانية تحقق المشروع الذي سيربط بين قارتين في ظرف زمني قد لا يتعدى الخمس سنوات.
و في هذا الصدد، تحدتث مصادر إعلامية إسبانية على أن النفق البحري بين إفريقيا و أوروبا و الذي سيربط المغرب بإسبانيا يمكن إنجازه قبل المونديال و بالتالي تحقق هدف كبير من أهداف الظاهرة الكروية العالمية و هو منح الفرصة للمشجعين للتنقل بين البلدان الثلاثة المحتضنة للبطولة سواءا جوا أو بحرا أو برا عبر السيارات و القطارات و الحافلات.
و أوضحت وسائل إعلام أوروبية أن الرحلات الجوية تستغرق حاليا بين العاصمة الإسبانية مدريد ومدينة طنجة المغربية، البوابة الإستراتيجية بين إفريقيا وأوروبا منذ العصر الفينيقي، ساعة ونصف، فيما تستغرق القيادة بين المدينتين تسع ساعات، مع ركوب العبارة.
و شددت ذات المصادر على أن مشروع الربط القاري في حال نجاحه سيشهد تشييد نفق تحت مضيق جبل طارق وخدمة قطارات جديدة بين البلدين من مدريد إلى الدار البيضاء، على بعد 300 كيلومتر جنوب طنجة؛ فيما من المرجح أن تستغرق رحلة القطار بأكملها خمس ساعات ونصف الساعة، وتوفر خيار سفر أكثر استدامة.
و في تفاصيل الدراسات المسربة، فإن مسار النفق سيمتد من “بونتا بالوما” في طريفة إلى “بونتا مالاباتا” في خليج طنجة، وسيتم حفره إلى عمق أقصى يبلغ 300 متر، ويتميز بحد أقصى من التدرج يبلغ ثلاثة في المائة.
و من المتوقع أن يستغرق استكمال المشروع ما يصل إلى خمس سنوات، ما يعني أنه قد يكون جاهزا في الوقت المناسب لبطولة كرة القدم لعام 2030 كوسيلة فعالة لربط البلدين.
هذا و تجدر الإشارة إلى أن فكرة إنجاز النفق القاري البحري بين المغرب وإسبانيا عبر مضيق جبل طارق تم طرحها لأول مرة إبان لقاء العاهل الإسباني خوان كارلوس الأول بالملك الحسن الثاني في 16 يونيو 1979، و قد نالت إعجاب قائدي البلدين قبل أن يتم توقف دراساتها، و التي تمت إعادة إحيائها بعد قرار تنظيم المونديال بشكل مشترك بين المغرب و إسبانيا و البرتغال.