المستجدات الوطنية

الملك يستنفر وزراء وولاة

دخلت الحكومة والإدارة الترابية في حالة استنفار شامل، إثر مضامين الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 26 لعيد العرش، الذي دعا فيه الملك محمد السادس إلى إحداث تحولات حقيقية وملموسة في واقع المواطنين، عبر جيل جديد من البرامج التنموية والاجتماعية، في إطار تصور مندمج يعزز العدالة المجالية والاجتماعية.

وفي هذا الصدد، فقد تم عقد اجتماعين طارئين، الأول على مستوى الحكومة، والثاني على صعيد وزارة الداخلية، برئاسة وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، وبمشاركة ولاة وعمال ورؤساء المصالح الأمنية، من أجل تسريع تنزيل التوجيهات الملكية على أرض الواقع.

الاجتماع الحكومي، الذي حضره عدد من الوزراء، تناول سبل تفعيل المشاريع التي وردت في خطاب العرش، وفي مقدمتها إنعاش سوق الشغل، وتحسين الخدمات الاجتماعية الأساسية، واعتماد رؤية استباقية ومستدامة لتدبير الموارد المائية، إلى جانب تنفيذ مشاريع التأهيل الترابي المندمج في مختلف جهات المملكة.

وأكدت يومية “الصباح” أن المسؤولين الحكوميين شددوا على ضرورة تبني منهجية تشاركية مندمجة، تقوم على التنسيق بين مختلف الفاعلين المحليين والقطاعيين، لتجاوز الأعطاب الهيكلية في تدبير الشأن العام، وتكريس حكامة جديدة قائمة على النتائج، وتحقيق التقارب بين السياسات العمومية وانتظارات المواطنين.

أما الاجتماع الثاني، فكان مخصصا للإدارة الترابية والأمنية، حيث استعرض لفتيت مع الولاة والعمال التحديات التي تواجه البلاد، خاصة في المجال الأمني، في ظل استمرار المخاطر الإرهابية والجريمة المنظمة.

ووفق البلاغ الصادر عن وزارة الداخلية، فقد تم التأكيد على أن الرؤية الملكية تجعل أمن المواطنين أولوية قصوى، ما يفرض مزيدا من اليقظة والجاهزية، وتعزيز المقاربة الاستباقية في مواجهة التهديدات الأمنية، دون إغفال الدور الاجتماعي للإدارة الترابية في تتبع أوضاع السكان وتجويد الخدمات العمومية.

كما توقف الاجتماع عند حصيلة النموذج التنموي بالأقاليم الجنوبية، وما حققه من تحولات في البنيات التحتية وتثمين الموارد الطبيعية وتحقيق مكاسب اقتصادية لفائدة ساكنة هذه الأقاليم.

وتأتي هذه التحركات الميدانية، كترجمة عملية للدعوة الملكية إلى تجاوز التدبير التقليدي، والانخراط في مشروع وطني شامل يستحضر التحديات الاجتماعية والاقتصادية، ويعتمد على التقائية الجهود بين كل المتدخلين، لضمان نجاعة السياسات العمومية وفعاليتها على المدى القريب والمتوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى