المستجدات الوطنية

المغرب يحتفل بالذكرى المئوية لمهنة التوثيق.. صابري: المغرب يستعد لاحتضان المنتدى الإفريقي للموثقين

احتفل المغرب اليوم بالذكرى المئوية لمهنة التوثيق ، حيث نظم المجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب بشراكة مع وزارة العدل فعالية خاصة بالعاصمة الرباط تحت شعار “قرن من التوثيق”.

 

وصرح رشيد التدلاوي، الكاتب العام للمجلس الوطني للموثقين بالمغرب للمنابر الاعلامية، حيث أكد أن المجلس يحتفل بالذكرى المئوية لانطلاق مهنة التوثيق بالمملكة، وذلك من أجل استحضار مراحل تطور هذه المهنة التي تأسست بظهير سنة 1925، وصولاً إلى ما هي عليه اليوم.

 

موضحا، أن المهنة شهدت تحولات عميقة بفضل صدور القانون 32.09 الذي شكل محطة مفصلية في مسارها، ومنحها دفعة قوية مكنتها من مواكبة المستجدات القانونية والتقنية المتسارعة.

وأشار إلى أن اللقاء، الذي يمتد على مدى يومين، يستضيف موثقين من دول إفريقية وأجنبية، في إطار بحث سبل التعاون وتبادل الخبرات، والارتقاء بمهنة التوثيق نحو رؤية شمولية، تعزز من مكانتها في المنظومة الاقتصادية وتكرّس دورها في حماية الأمن التعاقدي وحقوق المتعاقدين.

 

وأضاف المسؤول ذاته أن برنامج اللقاء يتضمن تنظيم ورشات موضوعاتية تركز على تطوير المهنة، خصوصاً في جانب الرقمنة، ومواكبة التحولات التكنولوجية، بما في ذلك الاستفادة من خدمات الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة العمل التوثيقي.

وكشف التدلاوي أن من بين مخرجات هذا اللقاء تقديم مقترحات لتعديل القانون 32.09 المتعلق بمهنة التوثيق، بهدف تعزيز حماية الموثقين والمواطنين على حد سواء، وضمان استمرار تطور المهنة في سياق دينامي متجدد.

من جهته ، كشف هشام صابري، كاتب الدولة المكلف بالشغل، و الرئيس السابق للمجلس الوطني للموثقين بالمغرب، أن المغرب يستعد لاحتضان المنتدى الإفريقي للموثقين، وذلك في إطار تخليد الذكرى المئوية لانطلاق مهنة التوثيق بالمملكة.

وقال صابري، أن “اللقاء الذي يعقد اليوم بالرباط للإحتفال بالذكرى المؤوية لمهنة التوثيق يمثل محطة بارزة لعقد شراكات بين الموثقين المغاربة ونظرائهم من مختلف الدول الإفريقية، عبر تبادل التجارب والممارسات الجيدة وتطوير المهنة، مشيراً إلى أن التوثيق المغربي انطلق منذ سنة 1925، حيث كان يمارسه في بداياته موثقون فرنسيون.

 

وأكد المسؤول الحكومي أن التوثيق يعد امتدادا لصلاحيات الدولة، مبرزا أنه خلال فعاليات اللقاء المنعقد على مدى يومين سيتم تنظيم معرض يوثق لمراحل تطور المهنة وعرض أول عقد موثق بالمغرب ويوثق أيضا لأهم المحطات التي مرت منها المهنة على مدى قرن كامل”، مشيرا إلى “أنه خلال هذا اللقاء سيتم تنظيم ندوات على مدى يومين، لمناقشة مختلف القضايا المتعلقة بالمجال التوثيقي.

 

واعتبر صابري أن الذكرى المئوية للتوثيق المغربي تشكل مناسبة لتسليط الضوء على التطورات التي شهدها القطاع، لاسيما منذ صدور القانون 32.09 المنظم للمهنة، والذي مرّ عبر ثلاث مراحل: مرحلة البناء المؤسساتي، ثم ترسيخ آليات العمل، وصولاً إلى مرحلة الإقلاع التي تميزت بالرقمنة والانفتاح على الفضاء الإفريقي.

 

وأضاف المتحدث أن المجلس الوطني للموثقين بالمغرب استطاع، خلال السنوات الأخيرة، خلق دينامية جديدة، مستلهما توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، خاصة في خطابه بدكار سنة 2016، الداعي إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب.

 

وأكد صابري أن المغرب، بفضل هذه الدينامية، نجح في نيل منصب نائب رئيس الاتحاد الإفريقي للموثقين، ما يعكس الحضور الوازن للتوثيق المغربي على المستوى القاري.

 

وشهد الحفل حضور شخصيات بارزة من ضمنها وزير العدل، والوزير المنتدب المكلف بالميزانية فوزي لقجع، وكاتب الدولة المكلف بالإسكان، إلى جانب ممثلين عن التوثيق الأوروبي، وأكثر من 15 دولة إفريقية منضوية تحت لواء الاتحاد الإفريقي للموثقين.

وختم صابري كلمته بالتأكيد على أن هذا اللقاء يشكل “عرساً مئوياً” يجسد تطور المهنة ويمنحها دفعة جديدة نحو المستقبل، في إطار رؤية “المغرب الرقمي 2030” والانفتاح على العمق الإفريقي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى