دولية

المغرب يبهر إفريقيا والعالم بتنظيم تاريخي لنسخة استثنائية من كأس أمم إفريقيا

أبهر المغرب متتبعي الشأن الرياضي والكروي بالعالم قاطبة وبإفريقا على وجه الخصوص بنتظيمه الخرافي لنسخة هذه الدورة من كأس أمم إفريقيا، التي أشاد بها العديدون واعتبروها أفضل نسخة إفريقية تقام على الإطلاق، مثلما كان قد تنبأ لها رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، الذي صرح خلال حفل الافتتاح، قائلا “النسخة الحالية من كأس إفريقيا بالمغرب ستكون الأفضل في التاريخ”.

وكانت البداية بصدمة الجماهير الحاضرة، منذ أن وطأت قدمها أرض المطارات المغربية، لتنبهر عقبها بمستوى البنى التحتية التي تزخر بها الممكلة المغربية والتقدم العمراني والحضاري التي شهدته البلاد، عكس الصورة المغلوطة التي كانت بمخيلة عدد كبير من الحاضرين، الذين لم يسبق لهم زيارة البلاد قبلا، وهو الأمر الذي عبروا عنه عبر مجموعة من الفيديوهات التي جرى تقاسمها على منصات التواصل الإجتماعي، والتي وثق أصحابها انبهارهم الكبير بالأشواط الكبيرة التي قطعها المغرب في طريق التنمية والتقدم والازدهار.

وتواصل هذا الانبهار، خلال حفل افتتاح كأس أمم إفريقيا، الذي شهده ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، الأحد المنصرم، والذي أعطى انطلاقته ولي العهد، الأمير مولاي الحسن.

وأثنى الحاضرون والمشاهدون على الملعب المغربي، الذي جرى اختياره لاحتضان حفل الافتتاح، والذي كان يضاهي بل وينافس الملاعب الأوروبية، من حيث هندسته، جماليته وطاقته الإستيعابية وتجهيزاته، وهو ما حصل مع باقي الملاعب الأخرى، المحتضنة لهذا العرس الكروي الإفريقي الهام.

أما امتصاص أرضية وعشب الملاعب لكمية الأمطار الغزيرة المتهاطلة، خلال إجراء المباريات، فقد حيرت المشجعيين والمحللين الرياضيين، الذين رفعوا قبعة الاحترام للمغرب، الذي واصل إجراء مباريات هذه الدورة ولم تتأثر أبدا بالطقس أو التساقطات، الأمر الذي تطرقت إليه العديد من وسائل الإعلام ودفعتها إلى المقارنة بين الملاعب المغربية وبعض الملاعب العربية الكبيرة وأيضا العالمية، التي غرقت بالمياه بفعل التساقطات والتي توقفت فيها أحيانا المباريات، على غرار ما حدث مؤخرا بقطر، خلال كأس العرب.

كما أثنى العديدون على التنظيم واحترافية عناصر الأمن المغربي، الذي يسهر على حماية الملاعب والمشجعين وسيرورة هذا الحدث الهام في أحسن الظروف.

وفي هذا الصدد جرى تقاسم مجموعة من الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي وثقت للحرفية العالية للأمن الوطني وتعاملهم الحكيم مع مجموعة من المواقف التي جابهتهم.

بدورها، الفنادق التي استقبلت المنتخبات الإفريقية المشاركة في “الكان” أو التي استقبلت الجماهير المرافقة لهم، فقد كان لها نصيب من الإطراء والإعجاب، سواء بجماليتها أو بمستوى خدماتها، الذي أجمع كثيرون على أنه بات ينافس  على المستوى الدولي.

ولم يخف الحضور استمتاعم بلذة الأطباق المغربية العديدة والمختلفة، سواء الحلوة أو المالحة، مشيدين في نفس الوقت بكرم المغاربة وبرقي الجماهير المغربية المرحبة بمختلف الجماهير الإفريقية، التي اعتبرت نفسها ببلدها، من خلال تصريحات إعلامية.

وعلى الرغم من كل هذا، لم تسلم هذه النسخة من إشاعات ألفها الحاقدون، ممن أزعجهم النجاح المبهر لهذه النسخة، التي انطلقت فعالياتها يوم ال 21 من دجنبر وستختم بتاريخ ال 1ّ8 من شهر يناير من العام المقبل.

والبداية كانت على فم مراسل قناة “النهار”، الذي جرب إخفاء شمس التألق المغربي بغربال، مطلقا العنان لأكاذيبه الواهية، معلنا أن التنظيم كان عاديا والأجواء عادية…

وتواصلت ترهات قناة “النهار” الجزائرية بمطالبة أحد محلليها الرياضيين ببرنامج “ستاد الكان” على الهواء مباشرة باتخاذ إجراءات قانونية ضد يوتيوبر جزائري، مدح المغرب في فعاليات كأس أمم إفريقيا 2025، بل وصلت الوقاحة حد المطالبة بحبسه بعد عودته.

وبنفس الطريقة، روج صحافي تونسي، يعمل لصالح قناة “الحوار” لمعلومات كاذبة، تمس تنظيم المغرب ل”الكان”، خلال إحدى مراسلاته، وهو الأمر الذي دفع “الكاف” إلى التدخل والمطالبة بسحب اعتماده وترحيله، قبل أن  تتراجع عن قرارها، بعد تقديمه اعتذارا مباشرا للمغرب، موضحا أنه قد أسيء فهم تصريحاته.

إضافة إلى ذلك، جرى تداول صور ملاعب غارقة بمياه الأمطار والترويج على أنها تخص الملاعب المغربية المحتضنة للكان، وهي المقاطع والصور التي جرى انتاجها باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي والتي لا تمت للحقيقة بصلة، في ممارسة تنم عن كيد وخبث الحاقدين، الذين خيب المغرب آمالهم بتنظيمه الاحترافي ولم يترك لهم منفذا أو ثغرة لينفثوا سمومهم أو يغدي أحقادهم الدفينة.

يشار إلى أن المغرب ومن خلال نجاحه في تنظيم هذه الدورة الخاصة بكأس أمم إفريقيا، قد برهن للعالم كفاءته  في تنظيم تظاهرات قارية هامة، كما برهن أيضا على استعداده لاحتضان كأس العالم 2030، التي سيشاركه في تنظيمها كل من البرتغال وإسبانيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى