الجماعات الترابية

المطرح العشوائي عند مدخل دوار العرب… أزمة بيئية خانقة (صور)

أحمد كرين/التحدي الإفريقي

لطالما حرصتُ على التذكير بأن المشاكل التي تعاني منها جماعة أيت عميرة، خاصة في المجال البيئي، هي مشاكل مشتركة يتقاسم المسؤولية فيها الجميع: الساكنة بسلوكاتها اليومية، والمجلس الجماعي بضعف تدبيره. غير أن ما يقع اليوم عند مدخل دوار العرب لم يعد مجرد مظهر عادي من مظاهر سوء التدبير، بل تحول إلى كارثة بيئية تهدد صحة الساكنة وتشوه صورة المنطقة.

فالمكان صار مطرحاً عشوائياً مفتوحاً لرمي الأزبال، حيث تتكدس النفايات بشكل عشوائي، وتنتشر الروائح الكريهة، مع حاويات مهترئة لم تعد صالحة للاستعمال. الأسوأ أن ساكنة الحي تعاني كل صباح من حرائق متكررة تنبعث منها أدخنة خانقة تؤثر على الأطفال والمرضى والمارة.

هذا الوضع يتقاطع مع إشكالات أكبر تعرفها أيت عميرة، من قبيل:

 • النمو الديموغرافي السريع وغير المنظم،

 • ضعف البنية التحتية الخاصة بالنظافة والتدبير المفوض،

 • غياب الوعي البيئي لدى جزء من الساكنة،

 • انتشار السلوكات السلبية مثل الرمي العشوائي للنفايات.

ومع أن هذه الإشكالات مركبة وتحتاج إلى حلول جذرية بعيدة المدى، إلا أن ذلك لا يعفي المجلس الجماعي من اتخاذ إجراءات عاجلة وواقعية، ولو ترقيعية في المرحلة الراهنة، للتخفيف من حجم الأضرار ومعالجة المشكل مؤقتاً في انتظار حلول مستدامة.

لقد سئم السكان من المرور يومياً أمام هذه المزبلة، ومن معاناة الرائحة والحريق والمنظر المسيء للمنطقة. لذلك يبقى نداءنا مفتوحاً إلى المسؤولين: التدخل العاجل أصبح ضرورة لا تقبل التأجيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى