مجتمع

المرصد المغربي للسجون..جحيم في السجون، نوم في المراحيض واعتداءات جنسية

نبه المرصد المغربي للسجون إلى أن الاكتظاظ في السجون المغربية وصل إلى مستوى خطير، مما يسبب معاناة شديدة للسجناء،ويؤكد المرصد انه يتم تكديس السجناء بشكل غير إنساني، مما يحول حياتهم إلى جحيم.

هذا الوضع يتناقض مع حقوق الإنسان، التي يجب أن تُحترم بغض النظر عن الجرائم التي ارتكبوها.

وأشار المرصد أن السجناء من مختلف الفئات العمرية يعانون من التكدس أثناء النوم، حيث يضطرون لاستخدام أماكن غير مخصصة لذلك مثل الممرات والمراحيض. هذا الوضع يؤدي إلى انتشار الأمراض المعدية، ويعرض السجناء للاعتداءات الجنسية، بالإضافة إلى الآثار النفسية والاجتماعية التي يعانون منها.

وسجل المرصد إلى أن قضية الاكتظاظ في السجون المغربية عادت إلى الواجهة في النقاش العام، خاصة مع استمرار ارتفاع أعداد السجناء مقابل انخفاض عدد المؤسسات السجنية، رغم الجهود المبذولة للتخفيف من هذه المشكلة.

هذا الاكتظاظ يمثل عائقًا أمام تنفيذ برامج التأهيل وإعادة الإدماج، كما يمنع السجناء من التمتع بحقوقهم الأساسية مثل الحق في الصحة الجسدية والنفسية، والحق في التغذية السليمة والفسحة الكافية.

وأفاد التقرير أن بعض السجون في المغرب تعاني من نسب اكتظاظ مرتفعة، حيث تجاوزت نسبة الاكتظاظ في جهة مراكش أسفي 154%، وفي جهة الرباط سلا القنيطرة 146%، وفي جهة بني ملال خنيفرة 132%.

وبحسب مندوبية السجون، يبلغ متوسط اكتظاظ السجون المغربية 159%، مع مساحة لا تتجاوز مترين لكل نزيل، وهو ما يعد بعيدًا عن المعايير الدولية التي تحدد مساحة السجين بأربعة أمتار على الأقل، مع مرافق صحية معزولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى