استنفر حادث رشق موكب عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري، بالبيض في شوارع لشبونة البرتغالية خلال الأسبوع المنصرم، مخابرات نظام العسكر.
وفتحت السلطات الجزائرية، وفق ما أورده موقع “مغرب أنتلجنس”، تحقيقا لـ”معرفة من اخترق أو سرب معلومات عن المسار الدقيق للموكب الرئاسي في لشبونة”.
وأفادت مصادر الموقع نفسه أن “برنامج زيارة تبون إلى البرتغال ظل سريا، نظرا إلى أنه، حتى اللحظة الأخيرة، تم الإعلان عن هذه الزيارة، وكانت مصالح رئاسة الجمهورية هي الوحيدة التي تمتلك كل التفاصيل الدقيقة لهذه الرحلة البرتغالية”.
نفس المصدر أكد أنه “تم التحضير لهذه الزيارة على عجل، وتم وضع برامجها بالتشاور مع السلطات البرتغالية، من أجل استكمال جدول الأعمال الدبلوماسي للرئيس الجزائري، الذي كان من المفترض أن يزور باريس أولا”.
المصادر أردفت أنه “باستثناء مصالح الرئاسة الجزائرية وأجهزة المخابرات الخارجية، لا يمكن لأي مصدر آخر الحصول على تفاصيل البرنامج أو المعلومات الدقيقة حول مسار الموكب الرئاسي”.
بالإضافة إلى ذلك، يقول “مغرب أنتلجنس”، فإن “الجالية الجزائرية في البرتغال صغيرة لا تتجاوز 5000 مواطن.
لذلك، يكاد يكون من المستحيل حشد المعارضين بسرعة داخل هذا المجتمع الصغير لمضايقة زيارة الرئيس الجزائري، الذي لا يحظى بشعبية وسط أطراف كثيرة من بلاده”.
ومع ذلك، في ظل هذه الظروف، تقول المصادر المذكورة، “حصل النشطاء على معلومات مفصلة عن مسار تبون في لشبونة، للترحيب به بشكل مهين برشق سيارته الرئاسية بالبيض”، يشدد الموقع السالف ذكره.
“وليس مستبعدا أن تكون تلك المعلومات تسريت من داخل أجهزة المخابرات الخارجية، يشير “مغرب أنتلجنس” قبل أن يتساءل: “هل يتعلق الأمر بمؤامرة محاكة لزعزعة طموح عبد المجيد تبونوفي الخارج بحثا عن شرعية دولية، أم بمناورات تخريبية تهدف إلى تشويه سمعة رئيس غارق في الأوهام يريد، بأي ثمن، الترشح لولاية ثانية في الاستحقاق الرئاسي لعام 2024؟”.