الجماعات الترابية

الكراريس تحت المجهر والمحلات خارج الحساب

عبدالاله/التحدي الإفريقي

تحرير الملك العام يستهدف البسطاء بالعروي خاصة أصحاب الكراريس ويستثني أصحاب المتاجر.

في هذا الموضوع، تسليط الضوء على إشكالية حقيقية يعيشها الكثيرون في مدينة العروي وهي الطريقة التي تنفذ بها حملات تحرير الملك العمومي، هناك شعور متزايد بأن الحملات غالبا ما تستهدف الباعة المتجولون وأصحاب “الكراريس” وبينها تغض الطرف على بعض المحلات التجارية الكبرى التي تحتل الارصفة بشكل دائم.

** الباعة المتجولون ينضر إليهم كاصحاب احتلال غير قانوني رغم ان كثيرا منهم يمارسون نشاطا اقتصاديا ضروريا للبقاء .

** المحلات التجارية : رغم ا حتلالهم لمسافات كبيرة من الارصفة غالبا ما تستثنى من الحملات او التعامل معهم بتستاهل.

هذه المقاربة تظهر خللا في العدالة الإجتماعية، حيث يطبق القانون بشكل انتقاءي.

كما أن غياب البدائل لهؤلاء البسطاء يجعل من ” تحرير الملك العام ” عملية قمعية أكثر منها تنظيمية.

الحل لا يكمن فقط في إزالة العربات والسلع، بل توفير أسواق نموذجية مهيكلة لهؤلاء الباعة وادماجهم في الاقتصاد الرسمي عبر تمويلات صغيرة وتكوينات مهنية .

اشراكهم في حوار حقيقي قبل أي تدخل سلطوي.

المدينة ليست ملك للإدارة ولا للتجار الكبار فقط، بل هي فضاء مشترك، يجب أن يتسع للجميع.

وان غابت العدالة في تطبيق القانون فإن الفوضى ستعود مهما كانت الحملات صارمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى