الغارديان البريطانية.. توقعات باندلاع احتجاجات وشيكة بالجزائر بسبب أزمة العطش
كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن توقعات مثيرة، وذلك بتنامي احتجاجات العطش في الجزائر في الأشهر القادمة،
على مقربة من تاريخ الرئاسيات المزمع تنظيمها في الجزائر شتنبر المقبل.
ونقلت نفس الصحيفة آراء معارضين ينتقدون تعاطي الدولة الجزائرية مع تدهور الوضع المائي بالبلاد، مؤكدين على أن “الدولة لا تتصرف بالسرعة الكافية لبناء محطات تحلية المياه للتعامل مع تناقص هطول الأمطار والجفاف الناتج”.
وأشار المنبر ذاته إلى أنه “في 8 يونيو الجاري، امتد الغضب بسبب أشهر من انقطاع المياه عن مدينة تيارت وسط الجزائر”، وهي المدينة التي وصفتها الصحيفة بـ”المنكوبة بالجفاف”، ما دفع “متظاهرين يرتدون الأقنعة إلى إغلاق الطرق وإحراق الإطارات”.
وأوضحت أن أخبار الاحتجاجات “اتشرت بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي، لكنها لم تحظ إلا بتغطية إعلامية قليلة في الجزائر، نظرا لخضوع الحريات الصحفية لقيود شديدة”.
وشددت على أنه “مع اقتراب موسم الصيف في الجزائر، يبلغ إجمالي احتياطيات المياه في سدودها البالغ عددها 81 سدا ثلث طاقتها فقط، علما أن الجزائر، أكبر دولة في أفريقيا، قد استثمرت لسنوات بكثافة في التكيف مع المناخ، وحفر الآبار للمزارعين، وإنفاق مئات الملايين من الجنيهات على مشاريع تحلية المياه”.
واستندت “الغارديان” في توقعها لتنامي احتجاجات العطش في الجزائر، لما قاله محللون، بأن “الجزائر ستشهد المزيد من المظاهرات في الأشهر المقبلة في الجزائر، في ترابط مع تاريخ طويل من الاحتجاجات حول فشل توفير الخدمات المحلية”.