العطاوية إقليم السراغنة..مطالب بالتحقيق في فاجعة مصير 51 شابا حاولوا الهجرة إلى جزر الكناري
أعلنت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (فرع العطاوية)، أنها تتابع “بقلق وانشغال شديدين، تنامي وتواتر” ظاهرة الهجرة السرية بمنطقة العطاوية.
وقالت الجمعية، في بلاغ بيان لها أمس الخميس (22 يونيو)، إنه منذ ما يقارب 12 يوما، انقطعت أخبار 51 شابا من شباب العطاوية بإقليم قلعة السراغنة، في محاولتهم للعبور من سواحل مدينة أكادير في اتجاه جزر الكناري على متن قارب.
وأوضحت الجمعية أن أسر المهاجرين الشباب المفقودين “تعيش حاليا وضعا صعبا، وتحاول بكل الطرق البحث عن مصير أبنائها المجهول”.
وأمام شح المعلومة وانقطاع التواصل بين الشباب وعائلاتهم، يوضح البيان، اضطرت الأسر إلى الالتئام في تجمعات يومية وسط مدينة العطاوية، مناشدة الدوائر المسؤول للتدخل وتكثيف البحث لتحديد مصير أبنائها.
واعتبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن “انتشار ظاهرة التهجير السري، اتجار بالبشر وجريمة متكاملة الأركان”، مطالبة السلطات المعنية “بالتحقيق والتحري والتدخل الفوري للكشف عن مصير الشباب الذين انقطعت أخبارهم، وإخبار الأسر بالحقيقة وبكل المعطيات والمستندات”.
كما دعت الجمعية إلى فتح تحقيق “عاجل” للكشف عن شبكات الاتجار في البشر والهجرة غير النظامية “التي خلفت وتخلف مآسي كبيرة، واكتوت بنيرانها العديد من الدواوير والعائلات بإقليم قلعة السراغنة، وفي العديد من المناسبات، وإنزال أشد العقوبات على كل من له صلة بهاته الشبكات الإجرامية”.
وفي ختام بيانها، عبر فرع الجمعية في العطاوية عن استنكاره “الإقصاء والتهميش الممنهج الذي تعيشه المنطقة، والذي يفضي إلى تكرار مثل هذه المآسي”، محملة الدولة المسؤولية في ذلك، معتبرة أن “استمرار طاهرة قوارب الموت مؤشر على فشل السياسات العمومية في إدماج الشباب في سوق الشغل”.مشاركة