الطواف بالمشاعل يضيء كورنيش المضيق بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش
أضاء الطواف بالمشاعل التقليدي، الذي دأب الحرس الملكي على تنظيمه كل سنة بمناسبة عيد العرش المجيد، كورنيش مدينة المضيق مساء الثلاثاء 27 يوليوز 2025، في أجواء احتفالية بهيجة، جسدت غنى الموروث الحضاري المغربي.
بحيث استقطب عرض الطواف بالمشاعل، الذي يمثل بحق أصالة التقاليد المغربية العريقة المتعلقة بالاحتفالات الوطنية، آلاف المتابعين، الذين توافدوا على أهم شوارع مدينة المضيق، لمتابعة هذا العرض المخلد للذكرى السادسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين.
فقد انطلق الطواف البهيج من الإقامة الملكية، مرورا بشارع للا نزهة، وصولا إلى ساحة الكورنيش، حيث قدمت تشكيلات من مشاة الحرس الملكي، وموسيق ييه وخيالته وحملة المشاعل، لوحات استعراضية مبهرة، على أنغام النشيد الوطني والمقطوعات العسكرية والأناشيد الوطنية التي خلدت وأرخ ت لأمجاد المملكة المغربية الشريفة.
كما تميز الطواف بانضباط دقيق وتناسق فني لافت، حيث تداخلت حركات الخيالة وحاملي المشاعل في انسجام تام مع الألحان الموسيقية، لتتحف المتابعين الذين اصطفوا على جنبات كورنيش المضيق بمشاهد ولوحات فنية بديعة، تجسد الروح الوطنية العالية والإتقان الكبير ودقة أداء عناصر الحرس الملكي المشاركين في الطواف.
واستمتعت ساكنة وزوار مدينة المضيق بعروض فنية متنوعة أداها عناصر الحرس الملكي، شملت حركات دقيقة في التحكم بالبندقية، وتنظيم تشكيلات هندسية متناغمة، سواء على شكل مربعات أو دوائر أو نجمة خماسية وخريطة المملكة، إلى جانب تشكيل عبارة “عيد العرش المجيد”، لينتهي الاستعراض بلوحة “عاش الملك” تعبيرا عن حب وتعلق القوات المسلحة الملكية بصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة.
كما زادت اللوحات الفنية التي قدمتها كل من الفرقة الموسيقية التابعة لفوج المقر العام والفرقة التابعة للقوات المسلحة الملكية الجوية والفرقة الموسيقية التابعة للدرك الملكي والفرقة الموسيقية التابعة للبحرية الملكية من ألق الأمسية، حيث أثارت عروضها إعجاب الحاضرين بما حملته من تنوع إيقاعي وبصري، يعكس روح الانضباط والإبداع في صفوف القوات المسلحة الملكية.