الصحافة الصينية تحتفل بزيارة شي جين بينغ للمغرب ونظام الجزائر يشوه الحقائق
تواصل الصحافة الصينية تغطيتها الواسعة لزيارة الرئيس شي جين بينغ إلى المغرب، حيث أشادت بالعلاقات التاريخية المتميزة والقوية بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية.
نقلت وسائل الإعلام الصينية الرسمية وغير الرسمية، بالإضافة إلى وكالات الأنباء العالمية، تفاصيل الاستقبال الحافل الذي خص به صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن الرئيس الصيني في الدار البيضاء، حيث أجرى محادثات ثنائية مع المسؤولين المغاربة حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين.
وصف الإعلام الصيني هذه الزيارة بأنها تحمل أبعاداً استراتيجية هامة، لاقت اهتماماً واسعاً في العديد من المنصات الإعلامية الكبرى، مثل التلفزيون العمومي الصيني ووكالة الأنباء الصينية، حيث تم تسليط الضوء على أهم النقاط التي تم التطرق إليها خلال المحادثات.
تعكس هذه الزيارة حسب الصحافة الصينية، تطوراً كبيراً في العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.
وفي المقابل، يواصل الإعلام الجزائري، بشكل معتاد، محاولات التشويه وتحريف الحقائق، حيث حاولت بعض الأصوات الموالية للنظام الجزائري تسويق فكرة “التوقف التقني” لزيارة الرئيس الصيني إلى المغرب، وهي رواية غير صحيحة تهدف إلى إرباك الرأي العام.
هذا النوع من الحملات المغرضة يذكرنا بحملاتهم الفاشلة ضد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الناجحة للمغرب، والتي لم تلقَ أي صدى دولي.
الواقع أن محطات الرئيس الصيني يتم تحديدها مسبقاً وفقاً لضوابط أمنية دقيقة، وبالتالي فإن الحديث عن “توقف تقني” هو مجرد افتراء يروج له أبواق النظام الجزائري في محاولة يائسة للحد من تأثير هذه الزيارة.
هذه المحاولات الإعلامية تظهر بوضوح العزلة الدبلوماسية التي تعيشها الجزائر، خاصة في ظل غياب الرؤية الاستراتيجية الواضحة لدى النظام.
الجزائر، التي تعاني من تراجع تأثيرها الدولي، تجد نفسها معزولة عن الاهتمامات الإقليمية والدولية.
وشهدت مؤخرا إحياء الذكرى السبعينية لاندلاع الثورة التحريرية في الجزائر تنظيما باهتا، حيث لم يجد الرئيس الجزائري تبون سوى زعيم ميليشيات البوليساريو ليكون حاضراً في المناسبة، في غياب قادة الدول المدعوين، مما يعكس عزلة الجزائر المتزايدة على الساحة الدولية.