في مقابلة حصرية مع “تلفزيون سوريا”، كشف أحمد الشرع، رئيس سوريا في المرحلة الانتقالية، عن تفاصيل دقيقة حول معركة إسقاط نظام الأسد، والتي تم التخطيط لها على مدار سنوات.
وأكد الشرع أن الثورة السورية لم تكن ضعيفة كما يعتقد البعض، بل إن القوى العسكرية المنضوية تحت لوائها اكتسبت خبرات كبيرة مكنتها من التفوق على نظام الأسد في عدة جوانب.
وأوضح الشرع أن الضباط العسكريين في صفوف قوى الثورة خاضوا معارك كبيرة ساهمت في صقل مهاراتهم بشكل يفوق بكثير خبرات قوات النظام.
كما كشف عن لقاء جمعه مع أحد الضباط الغربيين بعد المعركة التي أدت إلى إسقاط النظام، حيث قال الضابط: “راقبت المعركة من خلال الأقمار الصناعية والطائرات المسيرة، فوجدت أن فيها مدرسة كبيرة جداً في العلم العسكري تستحق أن نكون نحن تلاميذ عند هذه المدرسة“.
وأضاف الضابط، الذي لم يتم الكشف عن هويته أو بلده، أنه أهدى الشرع وساماً من على صدره تقديراً للجهود العسكرية التي بذلتها قوى الثورة.
وأشار الشرع إلى أن تأكيداته السابقة حول قوة الثورة لم تكن مجرد شعارات لرفع المعنويات، بل كانت تستند إلى معطيات دقيقة.
وقال إنه قام بمقارنة منهجية بين إمكانيات قوى الثورة ونظام الأسد، ليجد فارقاً كبيراً لصالح الثورة على المستويات السياسية، والاقتصادية، والعسكرية، والاستخبارية، وحتى الاجتماعية.
وأضاف أن القوى العسكرية التي نشأت في ظل الثورة اكتسبت خبرات عالية واحترافية خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أن هذه القوات تتمتع بعدد كبير من المقاتلين، مما يعزز من مكانتها وقدراتها.
وفيما يتعلق بزمن سقوط نظام الأسد، أوضح الشرع أن المعركة التي أدت إلى إسقاط النظام استمرت 11 يوماً فقط، رغم عقود من حكم الأسد.
وأكد أن هذا الإنجاز كان نتيجة تخطيط دقيق استمر خمس سنوات في إدلب، حيث تم توحيد الفصائل واستيعاب القوى المختلفة.
وشدد على أهمية بناء مؤسسات قائمة على القانون والمواطنة، بعيداً عن المحاصصة الطائفية.
وحول مستقبل سوريا، استعرض الشرع خطة إصلاح اقتصادي تمتد لعشر سنوات، تهدف إلى تحويل سوريا إلى بيئة استثمارية جاذبة. وتشمل الخطة عودة النازحين وتعزيز العلاقات الدولية للبلاد.
كما أكد أهمية العدالة الانتقالية لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم، مع الحفاظ على السلم الأهلي.