ألقت الشرطة الوطنية الإسبانية القبض على زوجين مغربيين يقيمان في منطقة موستوليس بالعاصمة مدريد بتهمة الاتجار السري في القاصرين.
جاء ذلك بعد تحقيقات كشفت عن تورطهما في منح جواز سفر ابنتهما لقاصر أخرى في مدينة الناظور لتتمكن الأخيرة من الدخول إلى مدينة مليلية بطريقة غير قانونية.
القاصر التي نجحت في دخول مليلية باستخدام جواز سفر الفتاة الأخرى صرحت في البداية للشرطة المحلية أنها وصلت إلى المدينة عبر قارب للهجرة غير النظامية.
لكن تناقضات في أقوالها دفعت السلطات إلى فتح تحقيق معمق. خلال استجوابها اعترفت القاصر باستخدام وثائق مزورة للدخول إلى مليلية وأكدت أن شخصين قاما بمساعدتها في العملية.
عقب اعترافات القاصر حددت الشرطة هوية الشخصين المشتبه بهما وهما زوجان مغربيان مقيمان في منطقة مدريد. تمت مداهمة مكان إقامتهما حيث ألقي القبض عليهما ووُضعا رهن الحبس الاحتياطي في إطار التحقيقات القضائية المفتوحة.
كشفت التحقيقات الأولية أن الزوجين قاما بعدة رحلات إلى المغرب خلال الفترة الأخيرة وفي إحدى هذه الرحلات زودا القاصر بجواز سفر ابنتهما مستغلين الشبه بينهما لتسهيل عبورها الحدود دون إثارة الشكوك.
العملية تمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الإسبانية وتؤكد السلطات أنها تأتي في سياق استغلال الأطفال لتحقيق أهداف غير قانونية.
الموقوفان مغربيان يملكان إقامة طويلة الأمد في إسبانيا ولهما طفلان يحملان الجنسية الإسبانية. وتشير المصادر إلى أن الزوجين استغلا وضعهما القانوني وعلاقاتهما في المغرب لتسهيل تنفيذ هذا المخطط.
تؤكد هذه القضية على أهمية تكثيف الجهود لمحاربة الاتجار بالبشر والهجرة غير القانونية خاصة تلك التي تستهدف القاصرين.
ومن المتوقع أن تستمر التحقيقات للكشف عن أي شركاء محتملين للزوجين أو شبكات أوسع تستغل الأطفال في عمليات مماثلة.
تواصل السلطات الإسبانية جهودها لضمان تقديم المتورطين في هذه القضية إلى العدالة مع التشديد على تعزيز الرقابة على الحدود لردع مثل هذه الأنشطة غير القانونية.
