في خطوة جديدة نحو تعزيز البنية التحتية بالجنوب الشرقي للمملكة، انطلقت رسميًا أولى عمليات الاستكشاف الجيولوجي والجيوتقني ضمن مشروع توسعة نفق زعبل، الواقع على الطريق الوطنية رقم 13 بإقليم الرشيدية، وهو ما يُعد بداية فعلية لأشغال هذا الورش الاستراتيجي المنتظر.
ويأتي هذا المشروع الحيوي في إطار الجهود المتواصلة لتحسين ظروف السلامة الطرقية، وفك العزلة عن عدد من المناطق الجبلية، وتعزيز الربط الطرقي بين شمال المغرب وجنوبه الشرقي، خاصة بالنظر إلى الأهمية الحيوية التي يكتسيها نفق زعبل كممر رئيسي وحيوي في حركة التنقل والتجارة.
وتهدف الاستكشافات الجيولوجية والجيوتقنية الجارية إلى تحليل طبيعة التربة وتحديد المعطيات التقنية اللازمة، التي ستُعتمد كأساس هندسي لتوسعة النفق وتدعيم بنيته التحتية بشكل يستجيب لأعلى معايير الجودة والسلامة.
هذا، ويُرتقب أن تُساهم توسعة النفق، بعد انتهاء الأشغال، في تخفيف الضغط على الممر الحالي، وتحسين سيولة السير، والرفع من مؤشرات السلامة خاصة في فترات الذروة وأثناء التقلبات الجوية.
وبينما تتابع السلطات المحلية والجهات الوصية تطورات المشروع عن كثب، يأمل عدد من مستعملي الطريق أن تُستكمل الأشغال في آجالها المحددة، وأن يتم إنجازها بجودة عالية تليق بالأهمية المحورية لهذا الممر في الخريطة الطرقية الوطنية.