الرئيس الحزائري“تبون” يسقط في بلاد الصين
خرج علينا ” تبون” وهو منتشيا على مايبدو بنشوة الظهور كالزعيم المنتظر، ليقف وهو يتحدث من بلاد الصين مدافعا عن أطروحة الانفصال عندما يتعلق الأمر بالصحراء المغربية، ومعلنا في ذات الوقت أنه مع مبدأ الصين الشعبية الكاملة بلا نقصان وأن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضيها، وأن بلاده تعارض بشكل رسمي وعلني “استقلال تايوان” بأي شكل من الأشكال”.
يا للغرابة…وقف الرجل وهو يتقمص دور السياسي الرزين الذي يسعى إلى لمِّ الشمل بين الشعوب ونبذ العنف وتمزيق الدول… لكن سرعان ما تاه وفقد بوصلته وسقط في المحظور وهو يعزف على وثر الترويج لأطروحة الانفصال التي ظل يتغنى بها حكام الجزائر ومعهم شردمة البوليساريو…خرجة لم تكن موقفة من الرجل، وضعته في موقف حرج، وبالتالي أماطت اللثام عن نيته الحقيقية بنكهة ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا…. فكيف للرجل أن يرفع تارة شعار البلد الواحد عندما يتعلق الأمر بالصين الشعبية، وتارة يروج لأطروحة الانفصال ويسعى إلى تمزيق الدول وخلق كيانات وهمية عندما يتعلق الأمر بالصحراء المغربية،
” تبون” الذي ذهب إلى بلاد الصين لتصدير أزمته السياسية الداخلية، والظهور بمظهر الرئيس الذي يسعى إلى توسيع وتنويع شركاء بلاده السياسيين والاقتصاديين دعما لاقتصاده بلاده الذي يعاني الويلات، فوجئ ” تبون”، وهو في نشوة جولاته، بتوالي الانتصارات الدبلوماسية المغربية وما حققته على مستوى قضيتنا الوطنية العادلة، آخرها الاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء الذي بعثر أوراق الكابرانات وشردمة البوليساريو بمرتزقتها الذين وقفوا مذهولين، استيأسوا حينها وظنوا أن لا مفر لهم من الحل الذي وضعه المغرب وتبنته العديد من الدول ذلك المتعلق ب” الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية”…
الاعتراف الأخير بمغربية الصحراء، وماسبقته من اعترافات وازنة، زلزل الأرض تحت خصوم وحدتنا الترابية، لينضاف إلى سجل الانتصارات الدبلوماسية المغربية، الأمر الذي ضيق الخناق على الأطروحة الانفصالية التي مافتئ ” تبون” ونظامه يروجون لها في المحافل الدولية، بنكهة التباكي وطعم ازدواجية المعايير.