الرئيس الجزائري يلغي زيارة رسمية لفرنسا كانت مرتقبة بداية أكتوبر المقبل
أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون اليوم الثلاثاء 30 يوليوز 2024، بشكل رسمي من خلال رسالة وجهها إلى جلالة الملك محمد السادس موقف بلاده من الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، مؤكدا على أن باريس تعتبر “حاضر ومستقبل الصحراء” يندرجان في إطار السيادة المغربية.
وحول هذا الموقف الفرنسي وكذا ردة فعل الجزائر حول هذا المستجد، أكد المحلل السياسي والأستاذ الجامعي أحمد درداري من جامعة تطوان، أن “فرنسا أقدمت على خطوة غير مسبوقة في تاريخها، والتحقت باسبانيا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية إضافة إلى بقية الدول وأعلنت بشكل رسمي عن موقفها الرسمي القاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء، وتأييد الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل وحيد لإنهاء النزاع المفتعل”.
وأكد درداري، انه “على إثر الموقف الرسمي الفرنسي حول مغربية الصحراء، يمكن وبشكل طبيعي إلغاء زيارة الرئيس الجزائري لفرنسا نظرا لإصدار القرار الفرنسي قبل الزيارة، ونظرا لكون الزيارة كلها تدور حول إبعاد فرنسا عن مصالحها مع المغرب وإبقائها في صفها ضدا في الاعتراف بمغربية الصحراء، مما يعني أن الزيارة تتوخى إبقاء فرنسا في عداء مستمر مع المغرب، الشيء الذي يزيد من عرقلة المصالح الفرنسية معه، مقابل عجز الجزائر عن تقديم أي جديد لفرنسا”.
مضيفا أنه: “إذا تم إلغاء زيارة الرئيس الجزائري لفرنسا، سوف يكون لها تداعيات قد لا تليق بدبلوماسية الأزمات وقد تدفع السلطات الجزائرية إلى المساس بالعلاقات مع فرنسا وهو ما سيعود بتعميق الأزمة على الجزائر، ويبقى سحب السفير من باريس خطوة محتملة من طرف السلطات الجزائرية و إيقاف كل أشكال التعاون الدبلوماسي والاقتصادي.”