الدعوة الى تسريع انجاز المشاريع المبرمجة في قطاع الماء لمواجهة تداعيات الاجهاد المائي
في اطار تكثيف الجهود وتعبئة جميع المتدخلين لمواجهة الظرفية الصعبة المرتبطة بالاجهاد المائي الذي تعرفه بلادنا، ترأس والي جهة بني ملال خنيفرة، السيد خطيب الهبيل، صباح اليوم الجمعة 12 ماي الجاري، بمقر الولاية، اجتماعا خصص لتدارس الوضعية الراهنة للموارد المائية والتسريع بإنجاز المشاريع المبرمجة في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي، وكذا تلك المتعلقة بتوفير الماء الصالح للشرب للساكنة بالعالم القروي على مستوى إقليم بني ملال.
وخلال هذا الاجتماع ذكر والي الجهة بالعناية والرعاية السامية التي يوليهما صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، لقضية الماء ذات الطابع الاستراتيجي، مشيرا الى أن الموارد المائية بجهة بني ملال خنيفرة تعرف نقصا حادا، خاصة على مستوى حقينة السدود بالحوض المائي لأم الربيع التي عرفت عجزا كبيرا تمثل في تسجيل نسب ملئها خلال السنة الحالية أضعف قيمة لها منذ أزيد من أربعين سنة.
ولمواجهة تأثيرات الإجهاد المائي، شدد والي الجهة على التعبئة الشاملة والانخراط المسؤول لجميع الفاعلين المعنيين من أجل تنسيق وتظافر الجهود لتفعيل الإجراءات اللازمة المتخذة لتدبير عقلاني للموارد المائية وترشيد استعمالها وضمان التزود بالماء الصالح للشرب لكافة ساكنة الإقليم، مستعرضا في هذا الصدد مجموعة من الإجراءات الاستعجالية المتخذة على مستوى إقليم بني ملال، والتي من شأنها ان تحد من اشكالية الاجهاد المائي.
هذا وعرف هذا الاجتماع الذي حضره مدير الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع، ومدير وكالة الحوض المائي لأم الربيع، والمدير الاقليمي للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، والمديرة العاملة للوكالة المستقلة لتوزيع الكهرباء والماء، ورجال السلطة، ومصالح الفلاحة والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، تقديم عرض من طرف مدير وكالة الحوض المائي لحوض ام الربيع استعرض فيه الوضعية الهيدرولوجية برسم 2022-2023، والاشكاليات والاكراهات المتعلقة بتدبير الموارد المائية، بالإضافة الى مجموعة من التوصيات والإجراءات لمواجهة الاجهاد المائي الذي يعرفه نفوذ الحوض المائي لأم الربيع.
كما تم اطلاع الحاضرين على نسب تقدم انجاز الدراسات المتعلقة ببناء وإعادة تأهيل السدود، وكذا تقدم انجاز مشاريع تزويد الدواوير التابعة للجماعات الترابية القروية بإقليم بني ملال بالماء الصالح للشرب، من طرف مدير الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع؛ بالإضافة الى تقديم مجموعة من المعطيات المتعلقة بالمشاريع والاجراءات المتخذة لمواجهة ندرة المياه والتدبير العقلاني للموارد المائية، من طرف مصالح الفلاحة، والماء الصالح للشرب، والوكالة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء لتادلة.
وفي ختام الاجتماع، دعا والي الجهة جميع المصالح المعنية الى مضاعفة الجهود لتسريع وثيرة انجاز المشاريع التي جاء بها البرنامج الوطني للتزويد بالماء الصالح للشرب ومياه السقي 2027-2020، والاسراع بإنجاز مشاريع تقوية وتأمين التزود بالماء الصالح للشرب بالعالم القروي، وإنجاز المشاريع الهادفة الى معالجة المياه العادمة، بالإضافة الى تكثيف الجهود لاقتصاد الماء بشبكات التوزيع، لتحسين مردودية هذه الشبكات بالمدن والمراكز الحضرية بالإقليم والجهة.
كما شدد على تنسيق عمل مختلف المصالح المعنية لاعداد برنامج زمني للقيام بحملات تحسيسية بربوع الإقليم من أجل ترسيخ ثقافة الوعي لدى الساكنة بضرورة ترشيد استعمال الماء والحفاظ عليه، مع الحرص على تنفيذ الإجراءات المتخذة المتمثلة خاصة في منع سقي المساحات الخضراء انطلاقا من المياه التقليدية، منع الزراعات التي تستهلك كميات كبيرة من المياه، منع غسل الشوارع والفضاءات العمومية بالمياه المعالجة، منع جلب المياه غير القانوني من الأثقاب و الآبار و العيون، و مياه قنوات الري، الحرص على ألا يتجاوز ملء المسابح العمومية والخصوصية مرة واحدة في السنة، كما يجب تجهيز هذه المسابح بمنظومة لتدوير المياه…