أحداث وقضايا
الدار البيضاء.. سائق طاكسي صغير يقتل زبونيته ويتخلص من جثتها
تجري مصالح الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الحي الحسني بالبيضاء، منذ صباح أول أمس الأحد، أبحاثا لإيقاف سائق سيارة أجرة، متورط في قتل فتاة ببقر بطنها، ومحاولته التخلص من جثتها بلفها في بطانية لرميها في الشارع.
وبحسب ما أوردته صحيفة “الصباح” في عددها الصادر اليوم الثلاثاء فاتح يوليوز، فإن سائق سيارة الأجرة يعيش، رفقة ابنه القاصر، بشقة بحي الألفة، غير بعيد عن السوق البلدي، وأن زوجته ناشز منذ مدة بسبب خلاف اضطرت معه إلى ترك المنزل، وهو الفراغ الذي استغله المعني بالأمر لجلب مومسات إلى المنزل، بين الفينة والأخرى، قبل أن ينتهي به الأمر إلى ارتكاب جريمته الشنعاء في الساعات الأولى من صباح أول أمس، والبحث عن شخص يساعده في نقل الضحية التي لفها في بطانية في محاولة منه لنقلها بعيدا ورميها.
وأفادت مصادر متطابقة أن المشتبه فيه استقدم الفتاة بعد منتصف ليلة السبت والأحد الماضية، بعد أن التقى بها ليلا، ويشتبه في أنها زبونة التقاها صدفة وفاتحها في أمر مرافقته، فوافقت دون أن تعلم أنها تسير نحو نهايتها.
ووفق المصدر نفسهاا، فإن المتهم أصبح، في الآونة الأخيرة، عصبي المزاج بسبب الظروف الأسرية التي يعيشها، ما رجح أن يكون الدافع في إزهاقه روح الضحية تأجج الأزمة النفسية بسبب حالة السكر وتطورها بعد نشوب خلاف مع العشيقة.
ولم يفتضح أمر المشكوك في أمره إلا بعد أن أعد العدة للتخلص من الجثة بنقلها بعيدا عن الشقة، إذ بعد أن عمد إلى مسح الآثار والدماء، ولفها في بطانية، حاول البحث عمن يساعده في حملها إلى سيارة الأجرة، فوجد شخصا يعرفه، بحكم عمله في مقهى مجاور، ليطلب منه مساعدته في نقل أثاث، فاستجاب عامل المقهى، إلا أنه حين أمسك بالبطانية الثقيلة، تلمس ما بداخلها، ليدرك أن الأمر يتعلق بجثة، فقرر الفرار من المكان قصد التبليغ.
وارتبك سائق الطاكسي، بعد فرار من ظن أنه سيساعده، ليضطر إلى حمل البطانية المحكمة القيود بنفسه، قبل أن يتخلى عنها بالشارع ويلوذ بالفرار.