تستعد مدينة الدار البيضاء لافتتاح ممر “عمر الريفي” تحت الأرضي يوم الاثنين 24 مارس، بعد استكمال أعمال إعادة تأهيله، في خطوة تهدف إلى تحسين حركة السير وتخفيف الازدحام داخل العاصمة الاقتصادية.
ويأتي هذا المشروع ضمن خطة شاملة لتحديث البنية التحتية الطرقية في المدينة، حيث يربط الممر بين شارع محمد السادس، الذي يضم سوق كراج علال الشهير، وشارع الكورنيش، ما يجعله محورًا استراتيجيًا لحركة المرور.
كما يمثل نقطة حيوية عند تقاطع شارع المقاومة مع شارع الحاج عمر الريفي وشارعي الحرية ولندن وشارع البساتين، ما استدعى تنفيذه عملية تأهيل شاملة لضمان سلامة المستخدمين وتحسين تدفق المركبات.
وامتدت أشغال التأهيل على مسافة 460 مترًا وشملت عدة تدخلات تقنية وهيكلية، من بينها ترميم الجدران الخرسانية لتعزيز متانتها وضمان استدامتها، إضافة إلى تركيب حواجز أمان جديدة من نوع BN4 لرفع مستوى السلامة داخل الممر.
كما تم تجديد نظام الإنارة بالكامل، حيث تم اعتماد مصابيح LED الحديثة منخفضة الاستهلاك، مما يحسن الرؤية داخل النفق ويقلل استهلاك الطاقة.
وتولت شركة “الدار البيضاء للنقل” الإشراف على تنفيذ المشروع بصفتها المدير المفوض، بينما أنجزت الأشغال مجموعة من الشركات المتخصصة، من بينها تحالف GTR وNABILIUM، لضمان تنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير.
ومن المنتظر أن يكون لهذا المشروع تأثير إيجابي على انسيابية المرور داخل المدينة، خاصة بعد نجاح تأهيل ممر “ولاية الأمن” وشارع الزرقطوني في الأشهر الماضية.
ويأتي هذا التطوير ضمن جهود مستمرة تهدف إلى تعزيز شبكة الطرق وجعل التنقل داخل الدار البيضاء أكثر سلاسة وأمانًا.