المستجدات العربية

الجزائريون يهاجمون وزير الخارجية.. هل أصبح ناطقًا باسم البوليساريو؟

أثار تصريح وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف بشأن رفض مقترح الحكم الذاتي الذي اقترحته المملكة المغربية لحل نزاع الصحراء، موجة من الانتقادات في الجزائر.

وهاجم العديد من الجزائريين تصريحات الوزير على منصات التواصل الاجتماعي، متسائلين عن دوافع هذا الرفض في ظل الأزمات الداخلية التي تعيشها البلاد.

كما أظهرت هذه التصريحات فجوة في المواقف بين الحكومة الجزائرية والمجتمع الدولي، الذي يعتبر المقترح المغربي ذا مصداقية وواقعية وجدي.

الغضب الشعبي في الجزائر

هاجم جزائريون تصريحات وزير الخارجية أحمد عطاف، والتي تطرقت إلى رفضه لمقترح الحكم الذاتي الذي قدمته المملكة المغربية لقضية الصحراء.

على منصات التواصل الاجتماعي، عبّر العديد عن استغرابهم من إصرار الحكومة الجزائرية على اتخاذ مواقف معاكسة للحلول الدبلوماسية التي حظيت بدعم دولي واسع.

وتساءل المواطنون: “هل أصبح أحمد عطاف ناطقًا رسميًا باسم جبهة البوليساريو؟” معبرين عن استيائهم من تدخل النظام في شأن يخص دولًا أخرى.

مواقف متباينة داخل الجزائر

في وقت يعاني فيه الشعب الجزائري من مشاكل اقتصادية واجتماعية ضخمة، عبر آخرون عن استيائهم من تصرفات وزير الخارجية، مشيرين إلى أن الحكومة الجزائرية يجب أن تركز على حل الأزمات الداخلية بدلاً من التصعيد مع جارتها المغرب.

“في حين ننتظر حلولاً لمشاكلنا، نجد الوزير يرفض مقترحًا قد يساهم في استقرار المنطقة”، قال البعض في تعليقاتهم.

الرفض الجزائري: ماذا وراءه؟

وصف بعض الجزائريين تصريحات عطاف بأنها “غير جادة” وغير مبنية على أسس حقيقية، ومثيرة للسخرية بعدما زعم وزير خارجية الجزائر أن المقترح المغربي لا يتضمن سوى ثلاث صفحات ونصف،  و أنه ليس جدي.

وفي الوقت نفسه، دعمت العديد من الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وفرنسا وإسبانيا المقترح المغربي واعتبرته خطوة جادة نحو حل النزاع الإقليمي.

ما يثير التساؤل هل ستستمر الجزائر في تجاهل مشاكل شعبها الداخلية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وتبنيها مواقف عدائية ورفض الحلول المطروحة لصالح مستقبل المنطقة، أم أن هناك تغيرات قد تحدث في المواقف السياسية في الأيام المقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى