يبدو أن الضغط الدولي على الجزائر بشأن الوضع الحقوقي في البلاد في تصاعد، فبعد التوتر مع فرنسا إثر اعتقال السلطات الجزائرية للكاتب الفرنسي الجزائري، لبوعلام صنصال، بسبب تصريحه بشأن الصحراء الشرقية المقتطعة من التراب المغربي، جاء الدور على بريطانيا.
مناسبة هذا الكلام، هو مناقشة البرلمان البريطاني، ملف استقلال منطقة القبائل عن الجزائر، وحقهم في تقرير مصيرهم، وفق مداخلات أدلى بها برلمانيون بريطانيون يسائلون الحكومة عن موقفها من هذا الحق وما يتعرض له الشعب القبائلي من اضطهاد من طرف النظام الجزائري.
فبعد أسئلة مكتوبة موجهة إلى الحكومة البريطانية قبل أسبوع، وجه أعضاء البرلمان البريطاني أسئلة شفهية إلى البرلمان، أكدوا خلالها على أن “شعب القبائل له الحق المشروع في تقرير المصير”.
وأعرب أحد المتدخلين عن “إدانته لما وصفوه بالقمع التعسفي ضد نشطاء حركة “ماك” المطالبة باستقلال منطقة القبائل عن الجزائر”، مع “إدانة الاعتداءات على حقوق الإنسان والحريات الدينية من قبل الجزائر”.
وفي سياق متصل، علق رئيس حركة “ماك” المعروف إعلاميا بـ”رئيس حكومة القبائل”، فرحات مهني، على مداخلات البرلمانيين البريطانيين، بقوله إنه “في الوقت الذي تعارض فيه الجزائر بكل شراستها وسخريتها من المطلب السلمي بتقرير المصير لشعب القبائل، تسجل الحركة نقاطاً، سواء على الأرض في منطقة القبائل أو على المستوى الدولي”.
وعبر مهني، في تغريدة على حسابه بـ”إكس” عن “الامتنان الكامل من طرف شعب القبائل وحكومته في المنفى للبرلمانيين البريطانيين الذين لديهم حساسية تجاه قضية القبائل”.
يذكر أن النظام الجزائري يتابع ويحاكم عددا من القادة والنشطاء في حركة الماك المطالبة باستقلال القبائل عن الجزائر بتهم ثقيلة بعدما صنهفها(ماك) رفقة حركة “رشاد” الإسلامية، في ماي 2021، كـ”منظمات إرهابية وسيتم التعامل معهما بهذه الصفة”.
