قال الباحث المغربي والمختص طلال لحلو، جوابا على سؤال: لماذا الانهيار الاقتصادي في الإثنين الأسود؟: “بدأ قلق كبير لدى الأسواق جراء قرارات ترمب بوضع رسوم جمركية عالمية والدوس بقدمه على اتفاقيات التبادل الحر، ونقض عهود دولته.
في هذه المرحلة الأولى فهم حذاق عالم الاقتصاد أن الضربة ستعود على أمريكا. وبعد فرح سريع بقرار ترمب من طرف البعض، بدأ الفاعلون الآخرون في الأسواق في حركة البيع”.
وتابع لحلو ضمن منشور له على فايسبوك “في المرحلة الثانية الأسبوع الماضي كانت الضربة الموقظة هي قرار الصين الرد بالمثل فتهاوت الأسهم وباقي المؤشرات والشفريات…
المرحلة الثالثة كانت قبل ساعات، بالتحديد مساء يوم الأحد بقرار أروبا الرد بالمثل على لائحة أولية من السلع قيمتها 28 مليار دولار.
الرقم بسيط مقارنة مع ما فقدته الأسواق منذ شهر ونصف (20000 مليار دولار تبخر، وهو أكبر من حجم إنتاج الاتحاد الأوروبي كله). الأهم هنا هو إدراك الخبراء أن حربا تجارية حقيقية دقت نواقيسها بين الكثل الكبرى في العالم. وهذا عواقبه ضخمة ومنذر بركود اقتصادي حديد وهو ما يرجحه محللون اقتصاديون وازنون”.
وأكد المصدر ذاته “هذه أكبر انتكاسة سوقية منذ أزمة كورونا.كيف يتصرف العامي في هذا الوقت ؟ التركيز على الضروريات، الادخار، الاستثمار، والابتعاد عن الكماليات والديون.
أما المقاول فيوقف الاستدانة، ويوجه إنتاجه لأقل السلع تأثراً بتقلبات السوق (faible élasticité). أما الدولة فتبتعد عن الكماليات والديون والاستيراد وتقلص الضرائب وتسهل التجارة والاستثمار الداخليين”.
