تربية وتعليم

الأيام التواصلية بالمؤسسات التعليمية بجهة بني ملال خنيفرة 

بني ملال..محمد البحري/التحدي الإفريقي 

‘’ تعزيز الوعي الوطني وترسيخ مغربية الصحراء ”

تعد القضية الوطنية المتعلقة بمغربية الصحراء واحدة من القضايا المحورية التي تهم كل المغاربة باعتبارها رمزا لوحدة الوطن وسيادته. وفي هذا السياق يأتي دور المؤسسات التعليمية كمحور أساسي لترسيخ قيم المواطنة الصادقة وتعزيز الشعور بالانتماء. إذ تلعب المؤسسات التعليمية دورا محوريا في بناء أجيال واعية بقضاياها الوطنية، عبر دمج الموضوع في المناهج الدراسية وتنظيم أنشطة موازية تجعل المتعلم شريكا في التعرف على هذه القضية وا

وقد هدف منضمو هذه الأيام التواصلية إلى:

 تعزيز روح الانتماء الوطني من خلال تسليط الضوء على تاريخ الصحراء المغربية والعلاقات التاريخية التي تجمع سكانها بباقي مناطق المملكة.

 توعية التلاميذ بالقضية الوطنية من خلال تقديم معلومات دقيقة ومبسطة حول القضية الوطنية، وكل ما يشمل جوانبها التاريخية والقانونية، والثقافية.

 إشراك الشباب في الدفاع عن الوحدة الترابية من خلال تنظيم ورشات وحوارات تشجع التفكير واكتساب المعرفة.

وقد أعطيت انطلاقة هذه الفعالية من إقليم الفقيه بن صالح، حيث استفاد منها ازيد من 3000 تلميذ وتلميذة يمثلون 24 مؤسسة تعليمية بالإقليم على ان تشمل العملية باقي المؤسسات بجهة بني ملال خنيفرة.

أشرف على تنظيم هذه الفعالية الفاعل الجمعوي ابراهيم اركيبي عن جمعية الائتلاف الوطني للدفاع وحماية المقدسات فرع كلميم بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والمديريات الإقليمية لوزارة التربية والتعليم الأولي والرياضة بجهة بني ملال خنيفرة وبتنسيق مع السلطات المحلية والمجالس المنتخبة وجمعيات مجتمع مدني.  

لقيت هذه الأيام التواصلية تجاوبًا كبيرًا من طرف التلاميذ والأساتذة، حيث عبّر المشاركون عن فخرهم بالانتماء إلى وطن يزخر بتنوع ثقافي ووحدة وطنية قوية. كما ساهمت في تعزيز الوعي بأهمية المشاركة الفعالة في الدفاع عن القضايا الوطنية.

وخلص المشاركون الى ان تنظيم هذه الأيام التواصلية بالمؤسسات التعليمية حول مغربية الصحراء هو استثمار في المستقبل اذ سيسهم لا محالة في تكوين جيل واع ومتشبع بروح المواطنة، قادر على الدفاع عن قضايا وطنه ومساهم في تحقيق التنمية بمختلف أقاليم المملكة، وفي مقدمتها الأقاليم الجنوبية.

وقد خرج تلاميذ واطر المؤسسات التعليمية التي استفادت من الفعالية المذكورة بمجموعة من التوصيات نذكر منها: 

ضرورة تنظيم المزيد من الفعاليات المشابهة في مختلف المؤسسات التعليمية لتعميق الوعي الوطني.

 إدماج القضية الوطنية في المناهج الدراسية لضمان حضور دائم لمغربية الصحراء في البرامج التعليمية.

 تعزيز الشراكات مع جمعيات ومنظمات المجتمع المدني لتعزيز التوعية بالقضية الوطنية.شكل الأيام التواصلية بالمؤسسات التعليمية خطوة هامة نحو غرس قيم المواطنة وترسيخ الوحدة الوطنية بين الأجيال الصاعدة. وتبقى مغربية الصحراء قضية مركزية تجمع كافة المغاربة حولها، مما يستدعي مواصلة الجهود لتحقيق التنمية المستدامة في هذه المنطقة العزيزة من الوطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى