اعتقال رجل أعمال مغربي بعد فبركته لجنازة مزيفة لرجل أعمال واستخراج شهادة الوفاة
أمرت غرفة الجنايات الابتدائية بالرباط، بالاحتفاظ برجل أعمال مغربي رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن، بعد ارتكابه لجريمة قتل في حق شاب تونسي بفرنسا قبل أكثر من 13 سنة، حيث يجري متابعته بتهم الضرب والجرح المؤديين إلى الوفاة واستعمال وثيقة مزورة.
وكانت أسرة رجل الأعمال الذي يدير شركة للتعليم الخاص، قد نظمت له جنازة وهمية، وحصلت على شهادة وفاته من مكتب الحالة المدنية بمقاطعة حسان بالرباط للإدلاء بها لدى القضاء الفرنسي، وذلك بعد أيام قليلة من هروبه إلى لمغرب سنة 2011.
وترجع تفاصيل هذه الجريمة حسب السلطات الفرنسية إلى ليلة 27 مارس 2011، حيث قام الجاني بقتل شاب تونسي يحمل الجنسية الفرنسية،
بعد تنازعهما على كلب، وترصده للضحية بينما كان يهم بمغادرة بيته ليقوم بملاحقته وإسقاطه أرضا موجها له طعنة بالسكين على مستوى منطقة الصدر، مما تسبب له في تمزق بالقلب والرئة أدى لوفاته.
ورغم حلوله بالمغرب تواصل الجاني مع والدته القاطنة بفرنسا، التي أخبرته بأن ملفه عرض على محكمة الجنايات بباريس،حيث عمل على فبركة وفاته لتمكين عائلته من سحب شهادة الوفاة والإدلاء بها لدى السلطات القضائية بفرنسا التي أدانته غيابيا ب 25 سنة سجنا نافذا رغم توصلها بالشهادة.
وفي اعترافاته أمام الشرطة القضائية بولاية أمن الرباط، قال الجاني إن الشاب التونسي المقتول معروف بنشاطه في الاتجار بالممنوعات،مؤكدا أن دوافعه لارتكاب الجريمة تعود لمحاولة الضحية اختطاف خليلته التي كانت ترافقه ليشتبك معه بالسلاح الأبيض، وتعقبه له بعد ذلك رغم فراره إلى بيت أحد معارفه بضواحي باريس للانتقام منه وتصفيته حيث قام بالدفاع عن نفسه طاعنا إياه قبل أن يغادر فرنسا.
ويرتقب أن تسلم السلطات المغربية الجاني لنظيرتها الفرنسية، استنادا إلى اتفاقية تسليم المجرمين الموقعة بين البلدين، وذلك بعد انتهاء الإجراءات القانونية المعمول بها في مثل هذه الحالات.