استئنافية الجديدة..أحكام بين السجن موقوف التنفيذ والبراءة في حق 3 شرطيين
أصدرت محكمة الاستئناف بالجديدة، في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء –الأربعاء الماضية، أحكامها في قضية 3 شرطيين من أمن الجديدة، كانوا متابعين في حالة اعتقال، ومودعين لدى السجن المحلي سيدي موسى بالجديدة، على خلفية الاشتباه في تورطهم في تزوير محاضر قانونية، والإيذاء العمدي والمشاركة؛ حيث قضت في حق واحد منهم بسنتين سجنا موقوف التنفيذ، وبالبراءة في حق الشرطيين الآخرين.
وفي وقائع النازلة، فإن 3 موظفين أمنيين من الفرقة السياحية، برتبة مفتش ممتاز ومقدم الشرطة، كانوا أجروا، صيف السنة الماضية، تدخلا في الشارع العام، وأوقفوا في إطاره شخصا، بعد أن اضطروا لاستعمال سلاحهم الوظيفي، واقتادوه مقيد اليدين إلى مقر المصلحة الأمنية، حيث أنجزوا مسطرة قضائية، أحالوه بموجبها، في حالة اعتقال، على النيابة العاتمة المختصة.
هذا، وجراء التطورات التي عرفتها القضية، دخلت على الخط الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، التي استمعت إلى الموظفين الأمنيين الثلاثة الموقوفين، في محاضر قانونية، وأحالتهم على النيابة العامة المختصة التي أمرت بوضعهم رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي.
وبعد حوالي 3 أشهر قضوها وراء القضبان، قضت هيئة القضاة الواقف باستئنافية الجديدة، بسنتين سجنا موقوف التنفيذ، في حق أحد المتبعين، وبالبراءة في حق زميليه.
إلى ذلك، فإن هؤلاء الموظفين الأمنيين الثلاثة، مشهود لهم، حسب الارتسامات والشهادات التي استقتها الجريدة من عموم المواطنين، ومن المتتبعين للشأن الأمني، ومن رجال الأمن العاملين لدى مختلف المصالح والهيئات الشرطية لدى الأمن الإقليمي للجديدة، بالكفاءة المهنية، وبالأخلاق والسلوكات الحميدة، التي تشفع لهم جميعا، وتجعلهم بعيدين عن الشك والريبة.. سيما أنهم كانوا لحظة تدخلهم في الشارع العام، يقومون بواجبهم المهني بتفتان، خدمة للوطن وللمواطنين، وتكريسا لشعار “الشرطة في خدمو المواطن”، من أجل استباب الامن والنظام العام، وخلق الإحساس بالأمن والأمان والاستقرار لدى الساكنة والمجتمع.