نظّمت الجالية المسلمة، إلى جانب فعاليات مدنية وحقوقية، مسيرة احتجاجية حاشدة مساء اليوم في بلدة بييرا، تنديداً بالعمل الإجرامي الذي استهدف أحد بيوت الله، حيث تم إحراق مسجد بالمنطقة في حادثة أثارت موجة غضب واسعة بين مختلف مكونات المجتمع المحلي.
وشارك في المسيرة جمع غفير من المواطنين من مختلف الخلفيات الدينية والثقافية، رافعين شعارات تدعو إلى السلم والتعايش ونبذ الكراهية والتطرف، مؤكدين أن حرق بيت من بيوت الله هو اعتداء على قيم الإنسانية قبل أن يكون استهدافاً لمكوّن ديني بعينه.
وفي كلمتهم خلال المسيرة، أعرب ممثلو الجالية عن إدانتهم الشديدة لهذا الفعل الإرهابي، مطالبين السلطات المختصة بفتح تحقيق عاجل، وتقديم الجناة إلى العدالة، وضمان عدم تكرار مثل هذه الأعمال التي تهدد السلم المجتمعي.
وأكد المشاركون أن برشلونة الكبرى، بما في ذلك بلدة بييرا، كانت ولا تزال نموذجاً للتعايش والاحترام المتبادل بين مختلف مكوناتها، مشددين على أن الرد الحقيقي على الكراهية هو التمسك بقيم التضامن والانفتاح